المعلومات غير متوفرة

الصفحة الرئيسية / المسجد الأقصى / فتح: سياسة التهويد ستقود إلى تفجير عملية السلام ودفع المنطقة إلى التصعيد العسكري

فتح: سياسة التهويد ستقود إلى تفجير عملية السلام ودفع المنطقة إلى التصعيد العسكري
16-03-2010
طباعة الخبر       أضف تعليق      أرسل الموضوع لصديق


القضية
اصدر الاعلام المركزي لحركة فتح في لبنان بيانا تحت عنوان "شعبنا في الخندق الأمامي دفاعاً عن القدس والمقدسات"، جاء فيه مع غياب أية عملية ضغط حقيقية من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن على إسرائيل لوقف حملتها المسعورة على شعبنا وأرضنا وعلى الأماكن المقدسة، فإنَّ هذا الوحش العنصري يتمادى يوماً بعد يوم دون رادع، ودون مساءَلة، ودون عقوبات، وشعبنا الفلسطيني في كل الحالات هو الضحية، وهو الذي يدفع ثمن إلتزامه بالقرارات الدولية، وثمن الاعلان عن رغبته بالتوصل إلى السلام. إنَّ الاصرار الاسرائيلي على سياسة التهويد والاستيطان والاعلان عن الشروع بالبدء ببناء آلالاف من الوحدات السكنية الاستيطانية وبوقاحة أحرجت حتى الولايات المتحدة حليفتها الاستراتيجية، إنّ هذا السلوك اللاأخلاقي، والحاقد على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية والاسلامية سيقود لا شك إلى تفجير عملية السلام، ودفع المنطقة إلى التصعيد العسكري.
لقد جاء الاعلان الأخير للكيان العنصري بافتتاح كنيس الخراب المقام على بعد عشرات الامتار من المسجد الاقصى من قبل جماعات يهودية عنصرية، والذين أعلنوا بأنهم سيضعون اليوم الثلاثاء 16/3/2010 حجر الأساس لما يدَّعون أنه هيكل سليمان في الاقصى، وهذا يشكل تحدياً تفجيرياً وتصعيدياً يضاف إلى ما سبق من ضم للمسجد الابراهيمي ولمسجد بلال بن رباح إلى التراث الاسرائيلي بشكل استفز العالم العربي والاسلامي.
لقد كان الرد بطولياً وجريئاً من أهلنا في فلسطين المحتلة وخاصة في القدس في مواجهة جيش الاحتلال الذي يستخدم كافة أدوات القمع والقتل والاجراءات التعسفية لتحطيم المقاومة الشعبية الجريئة التي نشاهدها اليوم في مخيم شعفاط، وواد الجوز، والعيسوية، وسلوان، وفي حارتي حطة والسعدية وشارع الواد، ورأس العمود، وقرب باب الناظر أحد بوابات المسجد الاقصى، وفي مخيم قلنديا، وهذه المناطق المجاورة للمسجد الاقصى شهدت منذ الصباح مواجهات بطولية كرد طبيعي من أبناء شعبنا على المشروع الصهيوني الذي يستهدف المسجد الاقصى وكافة مقدساتنا الاسلامية والمسيحية. ويأتي هذا التصعيد لإشغال الفلسطينيين بقضية جديدة للتغطية على سياسة عرقلة المفاوضات التي لا تريدها إسرائيل.
إنَّ شعبنا الفلسطيني في لبنان الذي يواكب ويتابع ما يجري في منطقة القدس باهتمام بالغ وبمشاعر جيَّاشة يشعر بالغضب للصمت العربي والاسلامي إزاء ما يجري، هذا الصمت الذي أصبح يشكل غطاء شئنا أم أبينا لعملية السيطرة على مدينة القدس، ولتدمير المسجد الاقصى وبناء الكُنس اليهودية.
التحية كل التحية إلى أهلنا الصامدين المقاومين داخل المسجد الاقصى، وحوالي المسجد الاقصى وفي كافة أماكن التحدي والبطولة.
 


New Page 1