وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل اجتماع قادة المقاومة الفلسطينية بمنزله في دمشق "باجتماع غضب وانتصار وبداية حملة مفتوحة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية"، داعيا الى حملة مفتوحة لحماية المسجد الاقصى المبارك.
وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقد في منزله بدمشق، في حضور قادة الفصائل "نحذر إسرائيل مما تفعله وخاصة بناء كنيس الخراب الذي ستفتتحونه الثلاثاء ويعتبرونه مقدمة لبناء الهيكل بمناسبة اليوم العالمي لبناء الهيكل المزعوم ونحذر من خطورة هذه العملية".
وأكد مشعل وقادة الفصائل أن ما يجري الآن هو "هدم للمسجد الأقصى وبناء الهيكل وتزوير مشهد البلدة القديمة لكي يضيفون معلما جديدا لقائمة ما يسمى التراث اليهودي".
ودعا مشعل الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة في القدس إلى "اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي" وحدد عدة خطوات في هذا الاتجاه أبرزها برنامج متواصل وخطوات جادة لحماية المقدسات، ولاسيما الأقصى ودعوة الشعب الفلسطيني الى إطلاق حملة مفتوحة ومتواصلة اعتبارا من 16 آذار من أجل الحفاظ على المقدسات في فلسطين".
كما حذر مشعل المجتمع الدولي والدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بشكل خاص من مساندة "الكيان الصهيوني وما يرتكبونه من جرائم من اللعب بالنار التي يخشى أن تطلق شرارة تفجير المنطقة "،على حد قوله.
وطالب مشعل العرب والسلطة الفلسطينية بوقف كل أشكال المفاوضات مع إسرائيل "لأنها شكلت غطاء لاستيطان إسرائيل" وقال "الوحدة هي الطريق للتمسك بالحقوق الفلسطينية وليس شروط الرباعية الدولية".
وفي رده على سؤال، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عما إذا كان هذا التوجه لدى قادة الفصائل يشكل نوعا من اختزال القضية الفلسطينية، أجاب مشعل بالقول "القضية الفلسطينية قضية شعب والدعوة إلى استعادة القدس وحماية المقدسات، وليس هناك أي اختزال في برنامجنا هذا لأن القدس في صلب القضية المركزية ولا تختزل القضية الفلسطينية".
حماس تدعو إلى يوم غضبٍ ونفيرٍ عام نصرةً للأقصى
نشرت الغد، الأردن، نقلا عن مراسليها برهوم جرايسي وحامد جاد ويوسف الشايب وعن (وكالات) أن حركة حماس دعت إلى اعتبار اليوم "الثلاثاء" يوم غضب ونفير فلسطيني عام، لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية. وطالبت حماس بتحرك جماهيري ورسمي فلسطيني وإسلامي لحماية ونصرة القدس والأقصى، داعية منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ زمام المبادرة في الوقوف بحزم وحسم ضد إجراءات التهويد. ودعت الحركة في بيان أمس، الرئيس محمود عباس إلى وقف "المفاوضات العبثية"، والعودة إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الذي يستغل المفاوضات، كمظلة لتمرير مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، كما طالبت عباس بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والكف عن ملاحقة وإدانة المقاومين المدافعين عن القدس والمسجد الأقصى.
وذكر موقع فلسطين أون لاين، 15/3/2010 أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، وصف إقدام الاحتلال الإسرائيلي على بناء ما يسمى "كنيس الخراب" بالقرب من المسجد الأقصى في خطوة أولى لمشروع تهويد المدينة المقدسة بأنه "إعلان حرب"، لما ينطوي عليه من تهديد مباشر لمدينة القدس والأقصى. وحمل السلطة المسؤولية عن عدم تمكن أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة من الدفاع عن مقدساتهم وأرضهم وحقوقهم، "بسبب مواصلة أجهزتها الأمنية عمليات استهداف المقاومة، واستمرارها في التنسيق الأمني، والذي كان آخر نتائجه اعتقال الاحتلال المجاهد ماهر عودة في رام الله".