أكثر من 100 شهيد في مجزرة مروعة بحق النازحين أثناء صلاة الفجر في مدرسة
ارتكبت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” فجر اليوم السبت 10 آ آب/ أغسطس، مجزرة بشعة بحق النازحين الفلسطينيين أثناء تأديتهم صلاة الفجر في مدرسة “التابعين” في حي الدرج شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد وعدد كبير من الإصابات والجرحى.
ولم تتمكن طواقم الإنقاذ والإسعاف من انتشال جثامين الشهداء حتى هذه اللحظة، فيما أوضحت مصادر طبية ومحلية أن جثث الشهداء وأشلاءهم متناثرة، وهناك أعداد كبيرة من الأجساد الممزقة موجودة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء وتحولها إلى أشلاء.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال في بيان له: إنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وأضاف أن هذا يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني موضحاً أن جيش الاحتلال قصف النازحين مباشرةً خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
وأدان المكتب في بيانه بـأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروعة، ودعا العالم كله إلى إدانتها، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة.
كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: أن الاحتلال “الإسرائيلي” قصف مدرسة التابعين في حي الدرج بـ 3 صواريخ في مجزرة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة لافتاً إلى أنه استشهد خلال المجزرة ما يقارب 90% من المصلين ومعظم الإصابات بليغة.
واعترف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” باستهداف المدرسة التي تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين مدعياً أنه استهدف مركزاً يتبع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” زاعماً أنه وجد “مركز القيادة” و”السيطرة التابع لحماس” داخل المدرسة مضيفاً أنه تم “التخطيط لشنّ هجمات مختلفة من هناك على إسرائيل”.
وهذه سادس مدرسة لإيواء النازحين الفلسطينيين التي يستهدفها الاحتلال “الإسرائيلي” خلال أسبوع واحد ما يرفع أعداد الشهداء والجرحى بشكل كبير في إطار حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وفي 8 آب/ أغسطس الماضي، استهدفت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح، شرق مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وفي 4 آب/ أغسطس الماضي، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة عن استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات -80% منهم أطفال- في قصف “إسرائيلي” استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
وفي 3 آب/ أغسطس الماضي، استشهد 16 فلسطينيا، وأصيب آخرون في قصف “إسرائيلي” استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة، وفق الدفاع المدني بغزة.
ويواصل الاحتلال “الإسرائيلي” استهداف مراكز الإيواء ومخيمات النزوح خلال حربه المستمرة على قطاع غزة مخلفة مئات آلاف الشهداء والجرحى، في ظل صمت دولي مطبق واستمرار خرق القوانين الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بإيقاف إطلاق النار فوراً ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور.