ختام التحقيق بمقتل رئيسي:الحمولة الزائدة والطقس تسبّبا بسقوط طائرته

نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن مصدر مطلع، الأربعاء، أن تحطم الطائرة المروحية الذي أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، في أيار/مايو الماضي، كان سببه الظروف الجوية. وأشارت الوكالة إلى عدم قدرة الطائرة والتي كانت من طراز “بيل 212″، على تحمّل الوزن الذي كان على متنها، وذلك وفقاً للنتائج النهائية للتحقيق الإيراني.

حادثة بظروف غير مناسبة
وقال المصدر الأمني إن “التحقيق في واقعة تحطم مروحية رئيسي اكتمل. هناك يقين تام بأن ما جرى كان حادثة”. وأضاف أن سببين تحددا للحادثة، هما أن الأحوال الجوية وقتها لم تكن مناسبة، وكذلك عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن، مما أدى إلى اصطدامها بجبل، موضحاً أن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة المروحية كانت تقل شخصين أكثر من العدد الذي توصي به البروتوكولات الأمنية.
واستبعد المصدر فرضية اختراق أنظمة المروحية، قائلاً: “هذه المروحيات تعتمد بشكل كبير على الأنظمة الميكانيكية، ما يستبعد إمكانية التخريب عبر التشويش، أو اختراق الأنظمة الإلكترونية”. وأشار إلى تغيير قادة الطيران بين رحلتي الذهاب والإياب، بما يتماشى مع البروتوكولات الأمنية.
ورفض وجود أي عامل بشري في تحطم المروحية، لافتاً إلى أن التحقيق شمل 30 ألف شخص. وقال إن “التحقيقات لم تسفر عن وجود أي عامل بشري ضالع في الحادثة، ولم يتم تحديد أي عوامل مشبوهة”. كما أوضح أنه تم إجراء فحوصات باحتمال وجود عوامل كيميائية، نافياً العثور على أي مواد مشبوهة أو ضارة.

روايات متضاربة
وأظهرت التقارير الواردة من مكان الحادث ضباباً كثيفاً في منطقة جبلية ذات تضاريس وعرة، مما تسبب في تأخير وصول أطقم الإنقاذ إلى موقع تحطم المروحية لساعات، فيما ذكر تقرير مبدئي صدر عن الجيش الإيراني في أيار/مايو، أنه ليس هناك ما يشير إلى شبهة أو هجوم خلال التحقيقات في ملابسات تحطم الطائرة.

وكانت الروايات تضاربت بشأن أسباب سقوط المروحية بين من اعتبرها حادثاً عرضياً غير متعمد، وبين آخرين رأوا أنها عملية مخطط لها، ووجهوا أصابع الاتهام لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) بالوقوف وراءها.
وفي 20 مايو/أيار الماضي، أعلن التلفزيون الإيراني وفاة رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق لهما، في حادث تحطم مروحية يوم 19 من الشهر نفسه، في محافظة أذربيجان الشرقية، أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود بمشاركة رئيس أذربيجان إلهام علييف.
كما توفي في الحادث كل من محافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من 3 أفراد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى