أطلقت العام الدراسي في ثانوية رفيق الحريري
الحريري: للعودة الى المدرسة بأسمى معانيها وقيمها: الأم والمعلم والوطن !
أطلقت رئيسة “مؤسسة الحريري” السيدة بهية الحريري العام الدراسي الجديد ( 2024 – 2025) في ثانوية رفيق الحريري في صيدا، بلقاء مع الهيئتين التعليمية والإدارية، عقد في قاعة حسام الدين الحريري في الثانوية.
استهل اللقاء بكلمة من مديرة الثانوية السيدة نادين زيدان رحبت فيها بـ”رئيسة المدرسة السيدة الحريري التي تؤمن بهذا الجيل وايمانها أكبر بنا وبالرسالة التي نحملها في تحضير طلابنا ليكونوا على قدر التوقعات “. وتوجهت زيدان الى أسرة الثانوية من اداريين ومعلمين وعاملين بالقول:” نعرف كم كان الوقت ضيقاَ للتحضير لإستقبال التلامذة للعام الدراسي الجديد، لكن كنتم على قدر التحدي وعملتم كخلية نحل. يعطيكم ألف عافية وان شاء الله تكون سنة مستقرة وآمنة وكل سنة وأنتم بخير”.
الحريري
وألقت السيدة الحريري كلمة باركت فيها بانطلاق العام الدراسي في الثانوية وأثنت على جهود المديرة زيدان، معربةً عن اعتزازها بالأساتذة القدامى وخبراتهم ومرحبةً بالأساتذة الجدد، متمنيةً الخير والصحة والعافية للجميع . وقالت :” نطلق عاماً دراسياً ان شاء الله يكون مميزاً وآمناً، على الرغم مما نعيشه من أوضاع صعبة في البلد، ونحن كما تعرفون عملنا طوال حياتنا في ظروف استثنائية، ورغم ذلك لم نبق مكاننا، بل استمرينا بالعمل والسعي للتطور” .
وأضافت:” انطلاقة هذه السنة الدراسية لا تشبهها في السنوات التي مرت، لأن هناك مستجدات وتحديات تربوية أكثر وأعمق، سنقاربها من ضمن الرؤية والهدف الذي تأسست لأجله الثانوية.. طبعاً نحن مؤمنون بأهمية التعليم في بلد اعتمد حرية التعليم بما تعنيه من تعددية وتنوع، ومؤمنون بهذا الجيل، لكن في نفس الوقت قلقون عليه لأن التحديات التي يواجهها أكبر، ولا سيما ثورة تكنولوجيا المعلومات والتواصل والعالم الرقمي الذي أصبح شريكاً معكم، ولم يعد مرجع الطالب في المعرفة فقط الأهل والمدرسة والأساتذة. فاليوم، أصبحت وسائل المعرفة متاحة أكثر للطالب، لكن مهما تطورت وسائل التعليم لا شيء يحل محل المدرسة والأستاذ ، فرسالة المعلم مقدسة لأنكم تبنون أجيالاً. كل ما هو مطلوب منكم هو الإستعداد للتحديات التي تواجه الطالب والتعليم”.
وتابعت الحريري :” يقول الشاعر حافظ إبراهيم “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق”، أي أن كلمة مدرسة تستخدم بأسمى معانيها وقيمها .. الأم مدرسة والمعلم مدرسة والوطن مدرسة.. فهناك قيمة كبيرة جداً لمفهوم المدرسة.. وهذا يرتب عليكم مسؤوليات العودة الى المدرسة بهذه المعاني والقيم، ويرتّب تحديات تتجاوز مقتضيات الوظيفة والتقييم العلمي والمعرفي للطلاب، وفي مقدمها أنهم أمانةً وضعها الأهل عندكم، وأنتم أهل لهذه الأمانة في أن تخرّجوهم طلاباً منفتحين يقبلون الآخر والرأي المخالف لرأيهم مع ترسيخ منظومة القيم لديهم، فليبق نصب أعينكم ان مستقبل لبنان هو أمانة بين أيديكم وهم الجيل الجديد” .
وقالت:” سنبقى مؤمنين بمشروع بناء الدولة، لأن الدولة هي المانع الوحيد لكل ما يواجه مجتمعاتنا من مخاطر وتحديات، وسيبقى لدينا الأمل بأن يكون لدينا دولة نعتز بها، كما نعتز اليوم بوطننا وبأن لدينا كفاءات لبنانية عالية ومميزة “.
وباركت الحريري لأسرة الثانوية بإطلاق “معهد رفيق الحريري الفني” التابع للمدرسة تحت إدارة المديرة زيدان.
وختمت بالقول :” وفقكم الله لخير هذا الجيل الذي انتم مؤتمنون عليه، سائلين الله تعالى أن تكون سنة دراسية مكللة بالخير والإستقرار والإنجاز، وكل عام وأنتم بخير”.