تزامنًا مع زيارة المفوض العام لازاريني… اعتصام للجان حق العودة في عين الحلوة
محمد دهشة
تزامنًا مع زيارة المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني، نظم اتحاد لجان حق العودة (حق) بالجبهة الديمقراطية في عين الحلوة اعتصامًا جماهيريًا أمام عيادة الأونروا في المخيم، بمشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، واتحاد العمال، وفعاليات، ولجان الأحياء، والمؤسسات الأهلية.
دعت عضوة قيادة لجان حق العودة، السيدة فاطمة أبو سالم، المفوض العام لازاريني، الذي يزور لبنان، إلى بذل كل الجهود لتخفيف معاناة شعبنا. وأكدت على تمسكنا بوكالة الغوث “الأونروا” بصفتها الشاهد الحي حتى تحقيق حق العودة طبقًا للقرار 194، مطالبة بتأمين برنامج الطوارئ.
كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان ألقاها رئيس الاتحاد السيد غسان بقاعي، حيث حيا فيها تضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، الذين يتعرضون لحرب الإبادة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني. كما أدان جرائم سلطة الاحتلال وحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يجري، وما عكسته هذه الحرب على أبناء شعبنا في الوطن والشتات من أوضاع اقتصادية صعبة، وارتفاع نسبة البطالة، وازدياد حالات الفقر.
كما دعا الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها وزيادة دعمها لتوفير موازنة مالية ثابتة تستطيع “الأونروا” من خلالها تحمل كافة مسؤولياتها لتحسين خدمات اللاجئين. وأكد أن ارتفاع نسبة البطالة وازدياد حالات الفقر والحرمان بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بأبناء شعبنا في المخيمات، في ظل تدني الأجور وانخفاض القدرة الشرائية، يتطلب رفع نسبة تأمين تكاليف العلاج.
كلمة لجان حق العودة ألقاها مسؤولها في صيدا، سمير شريف، الذي أكد على أهمية زيارة المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني إلى المخيمات الفلسطينية للاطلاع على معاناة شعبنا بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة في لبنان، وانعكاس ذلك على حياة اللاجئين.
ودعا شريف المفوض العام إلى بذل كل الجهود لتأمين الأموال اللازمة لتوفير خطة طوارئ عاجلة وشاملة تضمن حياة لائقة وكريمة. كما طالب برفع قيمة المساعدة النقدية الدورية وتحديد موعد شهري ثابت لاستلامها.
وجدد المطالبة بإلغاء برنامج التحقق الرقمي والتراجع عن نتائجه الكارثية، التي شطبت بموجبه الأونروا الآلاف من المستفيدين، غالبيتهم من الأطفال، دون أي إثبات. وأكد أن الإعلان عن مرحلة جديدة للتحقق من المستفيدين يثير مخاوفنا.
وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، جدد الدعوة للعمل على توفير الحماية لهم، والتنسيق مع الأمن العام والأطر المختصة لمعالجة مشكلات الإقامة، وشمولهم جميعًا بالمساعدة النقدية، والتراجع عن قرار حرمان العائلات التي دخلت بعد 1 آب 2022 من المساعدات. كما طالب بإلغاء التمييز بين الأم والأب الفلسطينيين فيما يخص الاستفادة من مساعدة العائلة، وشمول الأولاد بهذه المساعدات. إضافة إلى ذلك، دعا إلى رفع قيمة بدل الإيواء وبدل الغذاء وتحديد موعد شهري منتظم لاستلامها.
وطالب بتوفير كافة مستلزمات العملية التعليمية، بما في ذلك الكتب، والقرطاسية، والمواصلات، وضمان انطلاق العام الدراسي في موعده دون تأخير. كما دعا دائرة التربية والتعليم إلى فتح مدرسة “مرج بن عامر” في مخيم عين الحلوة مع بداية العام الدراسي دون أي مماطلة، واستلام مجمع المدارس تمهيدًا لصيانتها.
وأكد على ضرورة إعادة فتح مكتب مدير المخيم، الذي تضرر بسبب الاشتباكات، لتخفيف العبء المالي عن كاهل شعبنا.
كما طالب بفتح باب التوظيف والتثبيت خاصة في قسمي التعليم والصحة، وتعبئة الشواغر، وتأمين المساعدة الشتوية لكافة اللاجئين. ودعا لتأمين كافة الأدوية في صيدليات الأونروا، خاصة لأصحاب الأمراض المستعصية مباشرةً دون وسيط، وإلغاء نظام الدفع المُرتجع للاجئ لتكاليف العلاج، خاصة في حالات السرطان والعلاج الإشعاعي والكيماوي، وتأمين التغطية الكاملة للعلاج. كما دعا إلى شمول تكاليف علاج مرضى الفشل الكلوي ضمن السياسة الاستشفائية للأونروا، وتوفير وحدة غسيل في بيروت وتأمين موازنتها التشغيلية. وأكد على ضرورة رفع نسبة الاستشفاء لكافة المرضى الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا، وتعزيز مراقبة الفاتورة الاستشفائية.