اجتماع للمراجع الروحية والقوى السياسية في صيدا: بالتكاتف والتضامن نفشل العدوان الإسرائيلي

عُقد في منزل النائب الدكتور أسامة سعد في صيدا، وبدعوة منه، اجتماع للمراجع الروحية الإسلامية والمسيحية وممثلي القوى السياسية اللبنانية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، وتسبب بنزوح واسع لأهلنا من الجنوب والبقاع ومناطق أخرى، في ما يشبه سياسة متعمدة من العدو لاقتلاع اللبنانيين من أرضهم، في استعادة لما جرى ويجري في فلسطين.

شارك في الاجتماع، إضافةً إلى النائب سعد، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ومفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ومطران أبرشية صيدا المارونية مارون العمّار، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، ومطران صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس إلياس كفوري، والنائب الدكتور شربل مسعد، والنائب الدكتور ميشال موسى، والنائب الدكتور عبد الرحمن البزري، والدكتور ناصر حمود ممثلاً السيدة بهية الحريري، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب الأستاذ محمد صالح، ورئيس جمعية تجار صيدا الأستاذ علي الشريف.

ودان المجتمعون العدوان الإسرائيلي المتمادي على شعبنا اللبناني، وحثوا المجتمع الدولي على بذل كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف هذا العدوان وإدانة العدو الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، بما يردع هذا العدوان ويحقق الأمن والاستقرار لشعبنا وحقه في الحياة العزيزة الحرة الكريمة.

وشدد المجتمعون على أهمية تأمين كل الشروط والمستلزمات الضرورية لاستقبال الوافدين إلى صيدا ومنطقتها من إخوتنا وأهلنا في الجنوب، والتعاون لتوفير المتطلبات الحياتية والصحية الضرورية لهم. مطالبين الدولة وأجهزتها كافةً بالعمل لسد الاحتياجات الضرورية المطلوبة للإيواء، وتأمين الطرقات لتسهيل عمل الطواقم الطبية وتنقّل المواطنين، منوهين في الوقت ذاته بالجمعيات الأهلية والمدنية التي سارعت إلى الاستجابة الطوعية لنداء الواجب، واضعةً كل إمكانياتها على الصعيدين الصحي والإنساني في خدمة أهلنا النازحين. كما وعوّل المجتمعون على روح التكافل والتضامن التي يتحلى بها اللبنانيون في نصرة أهلهم ووطنهم في شتى الظروف والأوضاع.

ودان المجتمعون استمرار العدوان على الشعب اللبناني وعلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وسائر فلسطين، مؤكدين التضامن مع الشعب الفلسطيني المتمسك بقضيته وحقه في إقامة دولته المستقلة مهما غلت التضحيات.