الحجار اجتمع مع محافظ الجنوب ورؤوساء بلديات اتحادصيدا الزهراني : 17000 نازح جنوبي

عقد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور هكتور الحجار، اجتماعًا صباح اليوم في مكتبه في سرايا صيدا، بحضور محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو، مع رؤساء بلديات اتحاد صيدا الزهراني. استمع خلاله إلى احتياجات البلديات التي تضم في نطاقها مراكز إيواء للنازحين من قرى الجنوب، وقدم قائمة الأولويات التي يجب تأمينها، لا سيما المواد الغذائية، المياه، ومادة المازوت لتوفير الكهرباء.

وقال الحجار بعد اللقاء: “بالتنسيق مع محافظ الجنوب، التقينا اليوم رؤساء اتحاد بلديات صيدا الزهراني، وكان الهدف الاطلاع على سير الأمور بعد ثمانية أيام من استقبال إخوتنا النازحين من القرى الجنوبية، وأيضًا للوقوف على حاجاتهم المستجدة في المرحلة الأولى من الاستجابة، التي تركزت على إيجاد مراكز الإيواء، والتي لم تنتهِ بعد. كما استمعنا إلى رؤساء البلديات حول الحاجات الأساسية، لنتمكن من العمل على تأمينها ضمن إمكاناتنا.”

وأضاف الحجار: “الحاجات الواجب توفيرها اليوم هي المواد الغذائية، أما الفرش فهي موجودة في مراكز خارج أماكن الإيواء. والحاجة الأكبر كانت المياه، ومع فقدان الكهرباء، أصبحت لدينا مشكلة في تأمين مادة المازوت. على سبيل المثال، مدينة صيدا استضافت حوالي 17,000 نازح، منهم 10,000 خارج مراكز الإيواء و7,000 داخلها، مما يعني زيادة استهلاك المحروقات. وكما نعلم، مشكلة المياه في مدينة صيدا كانت قائمة قبل نزوح الأهالي من الجنوب، فما بالك بالأوضاع اليوم. لذلك، السؤال الأهم هو كيفية تأمين المازوت لكل قرية أو بلدة أو مدينة. وهناك أمور أخرى يجب أن تُوضع على سكة التنفيذ بعدما ظهرت لدينا بعض الحالات التي تتعلق بتطهير مراكز الإيواء وتأمين نقل النفايات.”

وبالنسبة للنازحين السوريين، أشار الحجار إلى أن “بعضهم تواجد في بعض القرى، وبعضهم الآخر في مراكز الإيواء الخاصة بهم. ونجدّد ما قلناه للرئيس ميقاتي مرة أخرى من صيدا: واجبنا معالجة أمور جميع النازحين، ولكن قدرتنا على معالجة إيواء النازحين اللبنانيين لم تلبِ سوى نسبة 25%، فيما الـ75% منهم إما في الطرقات أو يسكنون لدى أقاربهم أو أصدقائهم إلى حين إيجاد مراكز لإيوائهم. لذلك، المشكلة كبيرة بين صيدا وبيروت. لقد وضعنا موضوع النازحين السوريين قيد المعالجة مع دولة الرئيس ميقاتي، لنبحث مع مفوضية اللاجئين آليات وحلولًا، منها العودة لمن يستطيع إلى بلده أو إيجاد مراكز إيواء حدودية أو وضع بدائل لتمكين مواطنينا من مغادرة الطرقات منعًا لانتشار الأمراض، وبخاصة المعدية منها، التي قد تخلق لنا مشاكل نحن في غنى عنها.”

من جهته، أوضح رئيس بلدية صيدا أن “الهدف من اجتماع اتحاد بلديات صيدا الزهراني مع الوزير الحجار والمحافظ ضو هو مناقشة الفترة التي مررنا بها في الاستجابة لأوضاع أهلنا النازحين من الجنوب، والوقوف على احتياجات البلديات المختلفة وفق القدرة الاستيعابية لكل منها.”

وأضاف بديع: “كان تركيزنا على الأولويات التي يمكن للوزير الحجار مساعدتنا فيها، والتي توافقنا جميعًا على أن أهمها هي المأوى، المازوت، والمياه، يليها باقي الحاجات. بدأت بعض المساعدات تصل تدريجيًا، ولكننا بحاجة إلى عملية تنظيم ليتمكن المحافظ ضو والوزير الحجار من مساعدتنا من خلال المعلومات والأرقام الدقيقة للنازحين في مراكز الإيواء واحتياجاتهم كمرحلة أولى، ومن ثم ننتقل إلى المرحلة التالية للاهتمام بالنازحين المقيمين في المنازل.”

وأضاف بديع: “نحن في انتظار استكمال جميع المعلومات من البلديات المعنية في غرفة عمليات الطوارئ، ليتم رفعها إلى الوزير الحجار، الذي لم يتركنا ويتابع خطواتنا بشكل منظم لتحقيق ما هو مطلوب.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى