اعتصام في عين الحلوة لمطالبة الأونروا بإقرار خطة طوارئ تلبي احتياجات اللاجئين والنازحين
نظمت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية التابعة للجبهة الديمقراطية اعتصامًا جماهيريًا في مخيم عين الحلوة، أمام عيادة الأونروا، احتجاجًا على السياسات غير المسؤولة للأونروا وغيابها عن القيام بواجبها في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان. وطالبت المنظمات بحق الشعب الفلسطيني في خطة طوارئ إغاثية شاملة تلبي احتياجات اللاجئين والنازحين.
وشارك في الاعتصام عدد من الشخصيات، من بينها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، تيسر عمار، وممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية.
افتتح الاعتصام بكلمة للسيد وسيم الخطيب، مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في عين الحلوة، الذي أكد على ضرورة التزام الأونروا بتقديم خدماتها لشعبنا الفلسطيني ومتابعة الملفات المتعلقة بالنازحين واللاجئين في لبنان.
وألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي مسؤول العلاقات الوطنية عمار حوران، حيث أكد على أهمية تحمل الأونروا لمسؤولياتها تجاه النازحين، وضرورة تقديم كافة الخدمات اللازمة، مشيرًا إلى أن ما قدمته الأونروا حتى الآن لا يعدو كونه خطة إيواء جزئية لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات النازحين. ودعا عمار إلى تصعيد التحركات الجماهيرية حتى تستجيب إدارة الأونروا لمطالب النازحين واللاجئين.
وتحدث عضو قيادة المنظمات الجماهيرية في لبنان أحمد قيم فأشار إلى معاناة النازحين بسبب إخفاق الأونروا في تنفيذ الوعود التي قطعتها باعتماد خطة طوارئ شاملة. وحمّل إدارة الأونروا المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الناجمة عن غياب خطة الطوارئ، والتي اقتصرت على إيواء محدود في عدد من مراكزها دون تقديم أي خدمات ضرورية للاجئين. كما استنكر قرار إغلاق مراكز وعيادات الأونروا في مخيمات صور وبرج البراجنة والجليل، داعيًا إلى إعادة فتحها فورًا.
وأدان قيم الضغط على النازحين في مدرسة دير الأسي لنقلهم إلى الشمال أو سبلين، وطالب الأونروا بالالتزام بتغطية تكاليف علاج إصابات الحرب بالكامل على نفقة قسم الصحة. ودعا منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها للقيام بدورها في الضغط على الأونروا والدول المانحة لتوفير الأموال اللازمة لخطة طوارئ وتقديم مساعدات عاجلة للاجئين الفلسطينيين في كافة المخيمات والتجمعات. وختم بالحث على تصعيد التحركات حتى تحقيق المطالب المحقة والعادلة.