بعد إسقاط الأسد.. حزب البعث السوري يعلق عمله ويعلن تسليم أملاكه وأسلحته
أعلن حزب البعث السوري تعليق عمله ونشاطه الحزبي “حتى إشعار آخر”، بعد 3 أيام من إسقاط فصائل المعارضة السورية المسلحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه من البلاد، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأورد الأمين العام المساعد للحزب إبراهيم الحديد في بيان أن القيادة المركزية للحزب قررت “تعليق العمل والنشاط الحزبي بكافة أشكاله ومحاوره حتى إشعار آخر”.
وأكد البيان “تسليم كافة الآليات والمركبات والأسلحة” إلى وزارة الداخلية على أن “توضع كافة أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية، ويودع ريعها في مصرف سوريا المركزي”.
تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي
بعد استقلال سوريا عام 1946، أسس في العاصمة السورية دمشق “حزب البعث” عام 1947، داعمًا فكرة إقامة “دولة عربية اشتراكية واحدة” في الشرق الأوسط.
وفي الخمسينيات، اندمج “حزب البعث” مع “الحزب العربي الاشتراكي” ليواصل وجوده السياسي تحت مسمى “حزب البعث العربي الاشتراكي”.
وفي عام 1963، استولى حزب البعث العربي الاشتراكي على السلطة عبر انقلاب عسكري، وكان حافظ الأسد، والد بشار، ينشط في الحزب منذ شبابه.
وفي عام 1970، قام حافظ الأسد بانقلاب داخلي في الحزب ليصبح رئيسًا لسوريا في 1971.
وبدأت فترة الحكم الاستبدادي في سوريا مع وصول حافظ الأسد إلى السلطة، وجاءت مجزرة حماة لتكشف عن الطابع الدموي لنظام حزب البعث.
وفي 2 فبراير/شباط 1982، فرضت القوات الخاصة بقيادة رفعت الأسد، شقيق حافظ، حصارًا على مدينة حماة، وسط البلاد، بهدف قمع انتفاضة جماعة الإخوان المسلمين ضد النظام.
وقامت قوات النظام بقصف المدينة جوًا، ثم استخدم المدفعية والإعدامات الجماعية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين خلال 27 يومًا.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، قتل ما لا يقل عن 30 ألف مدني في مجزرة حماة بين 2 و28 فبراير 1982، فيما فقد الاتصال بـ17 ألف مدني تم اعتقالهم.