النظام السوري المخلوع أعدم عشرات من كوادر حركة حماس في سجونه
الخميس 09 يناير 2025
وأوضحت المصادر أن عمليات الإعدام جرت ضمن حملة استهدفت قيادات وأعضاء الحركة داخل سوريا، بناءً على تعليمات أصدرها النظام بقيادة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن وثائق استخبارية وُجدت في مقار الأجهزة الأمنية السورية، عقب انهيار النظام، أكدت استمرار الأوامر باعتقال كل من له صلة بحركة حماس، مع إبقاء تصنيفها كـ”حركة خائنة”.
وذكرت المصادر أن هذا التصنيف لم يتغير، رغم إعلان المصالحة بين النظام والحركة قبل أكثر من عامين.
وأضافت الصحيفة أن النظام لم يُفرج عن أي من معتقلي الحركة، بما في ذلك القائد العسكري مأمون الجالودي (أبو جودت)، رغم مطالبة حماس بالإفراج عنهم. ولفتت إلى أن الحركة قدّمت قائمة بأسماء المعتقلين إلى الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، بعد استئناف العلاقات بين حماس والنظام بوساطة نصر الله.
وبحسب الصحيفة، فإن نصر الله لم يقدم أي ردود إيجابية على طلبات الحركة، حيث يُرجّح أنه اكتشف أن المعتقلين الواردة أسماؤهم في القائمة قد تم تصفيتهم بالفعل.
وأضافت المصادر أن هذا الموقف دفع نصر الله إلى الصمت، خوفاً من تأثيره السلبي على مسار المصالحة بين حماس والنظام السابق.
وأكدت “القدس العربي” أن العلاقات بين الطرفين لم تشهد أي تحسّن يُذكر، حيث توقفت الاتصالات تماماً منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولم تصدر دمشق أي بيانات أو مواقف بشأن اغتيال شخصيات بارزة من الحركة، مثل إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري.
ورأت المصادر التي تحدثت للصحيفة أن المصالحة التي تمت بين حماس والنظام كانت شكلية، وجاءت نتيجة ضغوط إيرانية وحزب الله، دون وجود إرادة حقيقية من جانب النظام لإعادة بناء العلاقات مع الحركة.
يذكر أنّ النظام السوري قتل أكثر من 3200 لاجئ فلسطيني في سجونه، اعتقلوا وفقدوا خلال سنوات الثورة السورية منذ العام 2011، في حين لم ينجُ سوى 47 لاجئاً من عموم المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين.