صيدا وعين الحلوة تشيعان القائد الوطني ناظم اليوسف عصر اليوم الاحد
12-1-2025
محمد دهشة
تشيّع عاصمة الجنوب والمقاومة – صيدا، وعاصمة الشتات الفلسطيني – عين الحلوة، وعائلتا اليوسف وبدر، وجبهة التحرير الفلسطينية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومعهم كل المخيمات في لبنان، نائب الأمين العام للجبهة وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، القائد الوطني ناظم يوسف اليوسف (أبو يوسف)، الذي توفّاه الله صباح يوم السبت 11 كانون الثاني 2025، بعد صراع طويل مع المرض.
وسينطلق موكب التشييع من مستشفى حمود الجامعي في صيدا ظهرًا إلى منزله في طلعة المحافظ في الهلالية – صيدا، حيث تُلقى نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومنه إلى مسجد “الشهداء” في صيدا، حيث سيُصلّى على جثمانه الطاهر عصرًا، ثم يُوارى الثرى في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب.
وقد أعدّت الجبهة والمنظمة موكب تشييع رسمي وسياسي وشعبي يليق بمكانة القائد الوطني “أبو يوسف”، الذي أفنى حياته في صفوف الثورة الفلسطينية، حيث التحق بالجبهة منذ نعومة أظفاره، مدافعًا صلبًا عن الثوابت الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل وحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.
والقائد الوطني “أبو يوسف” يُعتبر الشهيد الرابع في العائلة الوطنية، بعد شقيقه القائد العسكري سعيد اليوسف، الذي سقط شهيدًا في الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، ثم شقيقه القائد الشعبي محمد اليوسف “أبو السعيد”، الذي توفّي في تشرين الثاني 2021، وشقيقه القائد السياسي صلاح اليوسف “أبو السعيد”، الذي توفّي في أيار 2022. وجميعهم التحقوا بمواكب الشهداء على درب فلسطين والثورة، وعلى رأسهم الرئيس الخالد ياسر عرفات، والشهيد القائد محمد عباس “أبو العباس”.
وقد خيّم الحزن والحداد على مكاتب ومراكز الجبهة وعلى منازل العائلة في صيدا وعين الحلوة، كتعبير عن الوفاء والمحبة للقائد “أبو يوسف”، الذي شكّل صمام أمان للمخيمات واستقرارها، وعنوانًا لحسن العلاقات الأخوية مع الأشقاء اللبنانيين، وخاصة في صيدا التي احتضنت القضية الفلسطينية وشعبها، ودافعت عنهما كواحدة من ثوابتها ومسلماتها الوطنية، ورمزًا للوحدة الوطنية، إذ شارك في اجتماعات الحوارات الفلسطينية على امتداد انعقادها في دول عدة من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ويشكّل رحيل “أبو يوسف” خسارة كبرى بعدما أفنى عمره في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن شعبنا الفلسطيني ووجوده في لبنان والشتات. وستفتقده الساحة الفلسطينية قائدًا وطنيًا وقامة أصيلة، ورمزًا من رموز النضال الوطني الفلسطيني، إذ كرّس حياته للدفاع عن حقوق شعبنا العادلة، وشارك في مسيرة الكفاح الوطني منذ بداياتها، مؤمنًا بوحدة الصف ومتمسّكًا بالثوابت الوطنية.
وقد نعاه الأمين العام للجبهة الدكتور واصل أبو يوسف، والأمانة العامة للجبهة، ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وذلك على درب فلسطين. وعاهد الشهيد القائد وجماهير شعبنا وشهداءنا على المضي قُدمًا حتى تحقيق الانتصار وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
كما نعاه مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني وفصائل المنظمة، ونعاه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قائلاً: “نفتقد اليوم مناضلًا وطنيًا رحل بعد عقود طويلة حافلة بالنضال والتضحية والصمود، متمسكًا بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومكافحًا صلبًا عن الحقوق الوطنية والاجتماعية لشعبنا”.
وستُقبل التعازي للرجال والنساء في منزله الكائن في صيدا، طلعة المحافظ – الهلالية، مقابل محطة السنديانة، من العصر حتى العشاء.