رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله: لبنان أمام فرصة للنهوض والتعافي والاستقرار

يروت، 13 كانون الثاني 2025 -

محمد دهشة

 أكّد رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني، علي العبد الله، أن انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية يُمثل فرصة ذهبية لتحقيق نهضة لبنان، وتحقيق التعافي والاستقرار. ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية لإطلاق مرحلة تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها، معتبرًا أن الإصلاحات الملحّة تبدأ من القطاع المالي والمصرفي وتمتد إلى تعزيز الحماية الاجتماعية، واعتماد الحوكمة، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية.

وأشار العبد الله إلى أن انتخاب رئيس الجمهورية يشكّل الخطوة الأولى في طريق استعادة لبنان لعافيته. وأضاف: “الأمل معقود على تعزيز علاقات لبنان بالبلدان العربية، وتوفير الدعم الداخلي من القوى السياسية والمؤسسات الحكومية لإنجاح عهد الرئيس عون”.

وأوضح العبد الله أن الفراغ الرئاسي خلال العامين الماضيين أدى إلى تدهور علاقات لبنان مع الدول العربية والدولية، وأضعف الحوار مع المؤسسات الدولية. كما أن الحكومة الحالية، بصفتها حكومة تصريف أعمال، لم تكن قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة في الملفات الحساسة. وأكّد الحاجة الملحّة إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواكبة المرحلة المقبلة والاستفادة من الدعم الدولي.

الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة

حول الأولويات الاقتصادية، أوضح العبد الله:
1. إصلاح النظام المالي والمصرفي:

  • إعادة هيكلة القطاع المصرفي مع ضمان حماية ودائع المواطنين.
  • تعزيز الشفافية في عمل مصرف لبنان، وضمان استقلاليته، وضبط السياسات النقدية.
  • توحيد سعر الصرف واعتماد سعر مرن لانتظام عمل السوق والمؤسسات.

2. إصلاح المالية العامة:

  • إعادة هيكلة الدين العام عبر مفاوضات جادة ومسؤولة مع الدائنين.
  • مكافحة التهرب الضريبي وتحسين جباية الضرائب.
  • خفض الإنفاق العشوائي في المؤسسات العامة، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي يعاني من خسائر مزمنة.

3. تعزيز الحوكمة والشفافية:

  • إقرار قوانين صارمة لمكافحة الفساد، وتعزيز استقلالية القضاء.
  • تحسين مناخ الاستثمار، وتطوير استراتيجية اقتصادية تحدد هوية لبنان الإقليمية والدولية.

دور القيادة السياسية

وأضاف العبد الله: “النهوض الاقتصادي والمالي يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، لكن يجب أن تترافق هذه الخطوة مع إرادة سياسية شاملة داخل مجلس النواب، الذي يقع على عاتقه إقرار التشريعات اللازمة للإصلاحات”.

رسالة أمل للمستقبل

وختم العبد الله قائلاً: “انتخاب رئيس للجمهورية يُشكّل نقطة البداية لرحلة شاقة ولكن واعدة. هذه المرحلة تتيح ليس فقط إعادة هيكلة المصارف، بل أيضًا تعزيز الاستقرار السياسي والأمني، وتأمين الحماية الاجتماعية، وتجاوز الانقسامات. كما يمكن إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية وتعزيز علاقات لبنان العربية والدولية. المرحلة المقبلة يجب أن ترتكز على خطة اقتصادية واجتماعية شاملة تُنفذ بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة، لتوفير القروض والمساعدات اللازمة لإعادة بناء لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى