من غرف الولادة إلى المقابر الجماعية

لندن، 7 أبريل 2025 – بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يُقام هذا العام تحت شعار “بدايات صحية، مستقبل مفعم بالأمل”، قدّم مركز العودة الفلسطيني إحاطة عاجلة لأعضاء البرلمان البريطاني، مسلطًا الضوء على الانهيار الكارثي في النظام الصحي في قطاع غزة.

الوثيقة، التي تحمل عنوان “لا بدايات صحية في غزة”، تسلّط الضوء على التأثير المدمر للحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل على صحة الأمهات وحديثي الولادة، في ظل استهداف واسع النطاق للمرافق الصحية والعاملين في القطاع الطبي.

وبحسب بيانات حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد استُشهد أكثر من 274 رضيعاً وُلدوا تحت القصف، و876 طفلاً دون عمر السنة، كما أصبح 39,000 طفلاً يتيماً – من بينهم 17,000 فقدوا كلا الوالدين – في واحدة من أكبر أزمات اليُتم في التاريخ الحديث. ولا يزال 7,700 رضيعاً مهددين بالموت بسبب انعدام الرعاية الصحية اللازمة، وذلك بعد 534 يوماً منذ بدء الحرب على غزة.

وتبرز الإحاطة حالة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، المحتجز في ظروف لا إنسانية ومحروم من الرعاية الطبية رغم معاناته من مشاكل قلبية. كما تتناول الإحاطة استشهاد الدكتور عدنان البرش، رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الشفاء، والذي وردت تقارير تفيد بأنه تعرّض للاغتصاب والتعذيب حتى الموت خلال احتجازه لدى السلطات الإسرائيلية – في واقعة تُضاف إلى سلسلة استهداف الأطباء الفلسطينيين منذ بدء الحرب.

وتدعو الإحاطة التي قدّمها مركز العودة أعضاء البرلمان البريطاني إلى:

• إدانة الاستهداف المنهجي للعاملين في القطاع الصحي والبنية التحتية الطبية في غزة.

• المطالبة بمحاسبة دولية لانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

• الدعوة إلى فتح ممر إنساني فوري إلى غزة، وخاصة في ما يتعلق بخدمات صحة الأم والطفل.

• دعم وقف إطلاق نار يُمكّن من إنعاش النظام الصحي في القطاع.

• المطالبة بالإفراج عن الكوادر الطبية المعتقلة.

وقال متحدث باسم مركز العودة: “المأساة المتواصلة في غزة تُناقض تماماً روح يوم الصحة العالمي. لا يمكن الحديث عن بدايات صحية ولا مستقبل مفعم بالأمل في ظل استمرار الحصار والقصف والعدوان الإبادي الإسرائيلي. نحن نناشد المشرّعين البريطانيين اتخاذ موقف مبدئي للدفاع عن الحق في الصحة والكرامة لكل المدنيين في غزة.”