“أبو هولي” يقدم التعازي برحيل المناضل ناظم اليوسف ويضع إكليلًا من الزهور على ضريحه

 

قدَّم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي القادم من فلسطين، التعازي بوفاة نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس المركزي للمنظمة، القائد الوطني ناظم اليوسف “أبو يوسف”، مشيدًا بدوره النضالي الطويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها، وفي مقدمتها حق العودة، إضافةً إلى جهوده في الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات في لبنان.

زار الدكتور أبو هولي دارة الفقيد في الهلالية – صيدا، حيث قدَّم واجب العزاء إلى قيادة الجبهة والعائلة: مسؤول الجبهة في لبنان يوسف ناظم اليوسف، وشقيقاه عضو اللجنة المركزية سعيد وعلي، وأشقاء الراحل اللواء أبو علي كاظم، الشيخ علي، والمهندس محمود وأصهاره كامل اليوسف واحمد نصار وإلى أفراد العائلة شادي وعمر ومحمود اليوسف. ثم زار الجميع ضريحه في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، حيث وضع إكليلًا من الزهور، وكان يرافقه رئيس دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، ومسؤول المشاريع المهندس حسين حجير.

وألقى أبو هولي كلمة مؤثرة استذكر فيها مآثر الراحل “أبو يوسف” النضالية، مؤكدًا أن فلسطين خسرت مناضلًا صلبًا أفنى عمره في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكان مثالًا للعطاء والتضحية والإخلاص للوطن.

وقال: “قليل من الكلمات وكثير من التأثُّر أمام حضرة الشهداء الذين هم نجومٌ متلألئة في سماء فلسطين والحرية، الذين تركوا أثرًا طيبًا، وأخذوا على عاتقهم الدفاع عن الثورة الفلسطينية وحمايتها من كل المخاطر التي تحدق بها، وتركوا كل متاع الدنيا.”

وأشاد أبو هولي بدور جبهة التحرير الفلسطينية وعائلة اليوسف النضالي، الذين قدَّموا الشهداء على طريق فلسطين، وأفنوا حياتهم في سبيلها، من القادة سعيد إلى محمد وصلاح وصولًا إلى ناظم، الذين تركوا لنا حملًا ثقيلًا ووصايا كبيرة في الاستمرار على طريق الشهداء، وأن نبقى على العهد في الدفاع عن هذا الشعب الذي يجب أن يتمسك بحقوقه مهما بلغت التضحيات.

وشدَّد أبو هولي على أن إرث الراحل النضالي سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال القادمة، مستعرضًا أبرز محطاته النضالية التي امتدت لعقود، حيث كرَّس حياته لخدمة قضايا اللاجئين والدفاع عن حق العودة. وأضاف: “نسأل الله أن نصلي معًا في المسجد الأقصى، لأن هذا الشعب العظيم الذي قدَّم الكثير سيحقق النصر عاجلًا أم آجلًا.”

واختتم أبو هولي حديثه بتقديم العزاء باسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى قيادة الجبهة وذوي الفقيد ورفاق دربه، مؤكدًا أن عزاءنا كبير وعظيم، وسنبقى أسرة واحدة، وسنعلّم أجيالنا وأحفادنا أن هناك عظماء قدَّموا حياتهم رخيصة في سبيل فلسطين ومن أجل أن نعيش بحرية وكرامة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيظل وفيًّا لنهج المناضلين الذين تركوا بصمات لا تُمحى في تاريخ النضال الفلسطيني.

وفيما قدَّم الشيخ علي اليوسف باسم العائلة الشكر للدكتور أبو هولي على وقوفه إلى جانب العائلة في مصابها الجلل، مثنيًا على دوره الوطني، ونوَّه مسؤول الجبهة في لبنان يوسف ناظم اليوسف بالدكتور أبو هولي ودوره الوطني في رعاية شؤون اللاجئين في مخيمات لبنان، وذلك بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإشراف السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى