الجبهة الديمقراطية تبحث مع النائب أسامة سعد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

تدعو لحوار رسمي لبناني فلسطيني وصياغة استراتيجية عمل مشتركة تحفظ مصلحة الشعبين الشقيقين

 زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب في البرلمان اللبناني الدكتور أسامة سعد في مكتبه بمدينة صيدا، وضم الوفد مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد وعضو المكتب السياسي عدنان يوسف (أبو النايف) وعضو اللجنة المركزية تيسير عمار وأعضاء قيادة لبنان ” فؤاد عثمان وأحمد خطاب ومحمود حسن “.

وبحث الوفد مع النائب أسامة سعد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقدم التهنئة للشعب اللبناني بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، آملاً ان يشكل ذلك محطة تفتح أمام لبنان وشعبه الشقيق آفاق التعافي والاستقرار، ويحقق أبناءه ما يصبون اليه من تقدم وإزدهار . ويأمل مع انجاز هذا الاستحقاق، بفتح حوار رسمي لبناني فلسطيني مستدام وصياغة استراتيجية عمل مشتركة لبنانية فلسطينية، لمعالجة ومقاربة شاملة للوجود الفلسطيني بما يخدم الأهداف المشتركة ومواجهة المخاطر والمخططات التي تستهدف الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني. وبما يعزز صمود اللاجئين ونضالهم من أجل حق العودة والحفاظ على وكالة الأونروا من خلال التقدم بخطوات ملموسة وجدية من قبل البرلمان اللبناني تضع حداً للمعاناة الانسانية المتفاقمة لللاجئين الفلسطينيين عبر إقرار القوانين والتشريعات التي تمنحهم الحقوق الانسانية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك.

وأكد الوفد حرص الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله على أمن واستقرار المخيمات وامن واستقرار لبنان في امتداد الموقف الفلسطيني الموحد الذي وضع في اولويته ان يصون امنه واستقراره من اجل مواصلة النضال لإنتزاع حق عودته ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير، والحرص على تعزيز وتمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية على أسس سليمة ومتينة بما يخدم الأهداف المشتركة ويحفظ ويصون مصلحة لبنان ويصون الهوية الوطنية الفلسطينية ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من أجل حق العودة.

كما عرض الوفدمع النائب سعد تطورات الأوضاع الفلسطينية في ضوء إعلان وقف اطلاق النار في غزة، معتبراً اعلان وقف اطلاق النار هو انجاز وطني، ومحطة نضالية تاريخية في مسيرة شعبنا الفلسطيني وتضحياته الكبيرة والعظيمة، وأكد أن إرغام دولة العدو على القبول بهذه الصفقة يشكل مرحلةً هامة ومفصلية، تضعنا أمام واجبات كبرى وأولويات رئيسية في مقدمها قطع الطريق على مشاريع العبث بالمستقبل الوطني للقطاع، والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في لملمة جراح أبناء القطاع والإسراع في إطلاق مشروعٍ دوليٍ لإعادة إعمار ما دمره العدوان في القطاع من بنية تحتية ومناطق سكنية ومنظوماتٍ صحيةٍ وتربويةٍ وغيرها.

ووضع الوفد النائب أسامة سعد في صورة الحوارات والاتصالات والجهود التي تقوم بها الجبهة لتوحيد الصف الفلسطيني والوصول إلى توافقات وطنية واستراتيجية موحدة وحل الخلافات لمواجهة متطلبات هذه المرحلة الأشد خطورة في تاريخ نضالنا الوطني، من خلال استنهاض كل عناصر القوة في الحالة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية كما حددها ورسم مسارها اتفاق وإعلان بكين من خلال تشكيل حكومة توافق وطني، وتعزيز مقومات الصمود لشعبنا في القطاع والضفة والقدس، في مواجهة السياسات العدوانية والمشاريع التصفوية الأميركية – الإسرائيلية التي تستهدف القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وفي ختام اللقاء شكر الوفد النائب أسامة سعد على مواقفه التابثة في دعم النضال الوطني الفلسطيني والوقوف الى جانب شعبنا ومقاومته وكفاحه من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، الى جانب مواقفه وجهوده المستمرة لانصاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودعم نضالهم من أجل حق العودة وتوفير الحياة الكريمة لهم واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى