حماس: معركة “طوفان الأقصى” هزيمة قاتلة للاحتلال وأسست لمرحلة جديدة من الصراع نحو التحرير

في ظل الانتصار الكبير الذي حققه شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة في غزة، نظم العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لقاءً حاشداً يوم الأحد 26 كانون الثاني، في قاعة مجمع الغفران بمخيم الرشيدية، بحضور واسع من فعاليات المخيم والجمعيات والفصائل الفلسطينية. جاء اللقاء احتفالاً بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”، تحت شعار: “انتصار غزة بداية مشروع التحرير والعودة”.
تحدث في اللقاء الأخ جهاد طه، الناطق باسم حركة حماس، مؤكدًا أن معركة “طوفان الأقصى” كانت بمثابة هزيمة قاتلة للاحتلال الإسرائيلي، حيث كسرت كل المعادلات الاستراتيجية التي كان يعتمد عليها، وأسست لمرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال، ستكون نتيجتها الحتمية التحرير والعودة والانتصار الكبير.
وأشار طه إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني والتفافه حول مشروع المقاومة، التي أدارت المعركة بحكمة واقتدار. وأضاف أن مشاهد الانتصار التي تجلت خلال صفقة تبادل الأسرى تعد أكبر دليل على قدرة المقاومة في إدارة المواجهة وإفشال أهداف العدو الصهيوني، الذي رفع سقف توقعاته منذ بدء العدوان.
كما أكد طه أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تحقيق أهدافها المتمثلة في فرض وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. ودعا أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل إلى تعزيز الوحدة الوطنية في الميدان، لمواجهة التحديات والمؤامرات الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أعلن طه رفض حركة حماس القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها الأردن ومصر إلى استقبال أهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن مثل هذه المخططات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن مصيرها الفشل كسابقاتها التي طرحت في بداية معركة “طوفان الأقصى”.
وثمّن طه حالة الدعم والإسناد التي قدمتها المقاومة الإسلامية في لبنان وكافة الحركات والجماعات من اليمن إلى العراق، خلال معركة “طوفان الأقصى”، مشيدًا بعمق العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي جسدتها دماء الشهداء والجرحى والتضحيات المشتركة. كما أعلن تضامن الحركة مع أهالي الجنوب اللبناني الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم في مشهد مهيب، مؤكدًا أن هذه العودة هي حق مكتسب، وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال.
واختتم الناطق باسم حماس كلمته بالتأكيد على أن دماء الشهداء والجرحى الذين ارتقوا اليوم بفعل نيران الاحتلال الصهيوني الموجّهة ضد المدنيين اللبنانيين، ستظل شاهدًا على وحدة الشعوب في مواجهة الاحتلال، وستكون وقودًا لتحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل.