صيدا تحيي الذكرى الـ40 لتحريرها وأسامة سعد يؤكد على نهج المقاومة ورفض التطبيع

أحيت مدينة صيدا الذكرى الأربعين لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي بوقفة تضامنية في ساحة الشهداء، نظّمها التنظيم الشعبي الناصري، بمشاركة أمينه العام النائب الدكتور أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية.

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام التنظيم الشعبي الناصري، مردّدين الهتافات الوطنية، كما تخلل المناسبة عرض فني لفرقة الكوفية الفلسطينية وإضاءة شعلة التحرير.

وفي كلمته، شدد النائب أسامة سعد على أهمية هذه الذكرى، مؤكدًا أن صيدا ستبقى رمزًا للمقاومة والصمود، مشيرًا إلى أن “المقاومة تكتسب مشروعيتها الوطنية عندما تغيب الدولة عن دورها في حماية الوطن”، محذرًا من أي محاولات للتهاون في الأمن الوطني أو الانجرار إلى تفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي غطاء.

وانتقد سعد الاتفاقات التي تم توقيعها بعد الحرب الأخيرة، معتبرًا أنها “اتفاقات إذعان منحت العدو مزايا تنتهك الأمن الوطني اللبناني، وجعلت أميركا وصية على أمن لبنان، وهو ما يشكّل خطرًا على سيادته”. كما أكد رفضه أي مسار تطبيعي مع الاحتلال، مشددًا على ضرورة التصدي لأي محاولات تهدف إلى تكريس الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.

وتطرق سعد إلى الأوضاع الفلسطينية، معتبرًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتهجير هو جزء من مخطط أميركي إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، في ظل “غياب عربي مهين”. وأكد أن صمود الفلسطينيين في وجه العدوان هو دفاع عن حقوقهم وعن الأمة العربية بأسرها.

وفي الشأن الداخلي، رأى سعد أن تشكيل الحكومة الجديدة والتوجهات الإصلاحية المعلنة قد كسرت حالة الفراغ، لكنها تبقى مرهونة بالتنفيذ الفعلي، داعيًا إلى “سياسات وطنية بعيدة عن التبعية والارتهان، وانحيازات اجتماعية تحمي حقوق المواطنين في الصحة والتعليم والعمل والضمانات الاجتماعية”.

واختتم سعد كلمته بالتأكيد على أن القوى الوطنية العروبية والتحررية مطالبة اليوم بتوحيد صفوفها وتصعيد نضالها لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد لبنان والمنطقة، مشددًا على أن تحرير صيدا لم يكن محطة عابرة، بل نموذجًا يُحتذى في النضال والمقاومة لاستعادة الحقوق والحفاظ على الكرامة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى