وقفة تضامنية داعمة لثبات الشعب الفلسطيني في مخيم برج البراجنة بدعوة من المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية

 

تحت شعار:” في غزة ثابتون، في فلسطين باقون، وإنّا لمنتصرون”، ورفضاً لمشاريع التهجير الصهيونية الأميركية، ودعماً للمواقف العربية الرافضة للتهجير، ورفضاً لسياسات الأونروا في غزة ولبنان، وبدعوة من المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، أقيمت وقفة تضامنية داعمة لثبات الشعب الفلسطيني في أرضه في مخيم برج البراجنة.

حضر الوقفة التضامنية حشد كبير من الفاعليات السياسية والاجتماعية والشبابية.

ورفع المشاركون خلال الوقفة يافطات تحيي صمود الأهالي في غزة، وترفض مشاريع التهجير، وتؤكد أن غزة ليست للبيع.

تخلل الوقفة التضامنية كلمتين، الأولى باسم المنظمات الشبابية اللبنانية، والثانية باسم المنظمات الشبابية الفلسطينبة.

كلمة المنظمات الشبابية اللبنانية ألقاها الأستاذ أحمد البني، ومما جاء فيها:

رفضا لمشاريع التهجير الصهيوامريكية ودعما للمواقف العربية الرافضة للتهجير ورفضا لسياسة الأنروا في غزة ولبنان.

نقف هنا اليوم من مخيم برج البراجنة للشتات الفلسطيني والشاهد الحي على الجراح ومعاناة التهجير منذ نكبة فلسطين المشؤمة لنعلن عن تضامننا مع غزة العزة ومع ابناء الشعب العربي الفلسطيني .

ورفضا للتصريحات الامريكية والتي تتمثل بنوايا خبيثة ووقحة بإقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه مجددا نحو نكبة اخرى
هذا الشعب الشجاع الذي مورست بحقه منذ ايام النكبة وحتى الآن ابشع الجرائم والقتل والتهويد والتشريد والاسر والعنصرية مازال صامد ويناضل ويستميت في الدفاع عن الأرض والهوية وشجرة الزيتون حتى الشهادة
لقد شهد العالم اجمع في حرب غزة ابشع الجرائم الصهيونية ضد الحجر والبشر فلم يوفر المدنييين والمدارس والمستشفيات بلا رحمة او انسانية وها هي اليوم ديمقراطية العم سام تتجلى بابشع صورها تارة في شتى انواع الدعم للكيان الصهيوني وتارة بمشاريع استثمارية تجارية ضخمة والعاب بهلوانية نقول لهؤلاء تراب وهواء فلسطين ليس للبيع او الاستثمار فهي ارض طاهرة تعمدت بدماء الشهداء وبمسيرة كفاحية مستمرة حتى احقاق الحق لأصحابه .

– هي فلسطين ارض الخير والمقدسات الاسلامية والمسيحية وفخرنا المسجد الاقصى الشريف.
– هي فلسطين عصية على الكسر والخنوع فكانت غزة والضفة عنوان المعارك للصمود والمقاومة الباسلة التي لقنت الاحتلال درسا للتاريخ.
– هي فلسطين كلما حاولوا طمس هويتها وتصفية قضيتها ومحو كلمتها ونزع علمها لتعود من جديد بترتيب نفسها في الصدارة وتكون هي الحدث وتلهب قلوب احرار العالم اجمع.
– هي فلسطين للعرب ولأحرار العالم مشروع سيتوارثه الأجيال وليس شرق اوسط جديد او حلم اسرائيل الكبرى وسيبقى الصراع معهم صراع وجود وليس حدود .
– هي فلسطين الحاضرة دوما في وجداننا وفكرنا فلسطين الثورة والانتفاضة والشاهدة على كل شيء ومنها وكالة الأنروا لغوث اللاجئين وها هم اليوم يحاولون تصفية القضية الفلسطينية فهي الشاهد الحقيقي على ذالك ويمارسون بوقاحة وسذاجة ضغوطات على الوكالة واخرها فصل موظفين في غزة ولبنان تحت حجج واهية ومن هنا ندعوا الى وقف هذه الممارسات اللا انسانية بحق الموظفين والطرد التعسفي ووقف الضغوط المشبوهة على وكالة الانروا والى تفعيل دورها الانساني دون تحيز ..

اننا في المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية نؤكد على مشروع حق العودة والتمسك بالقرارات الدولية وشرعتها الامم المتحدة.

كما نؤكد على وقوفنا ودعمنا الى جانب الموقف العربي والدولي وفي طليعته جمهورية مصر العربية الرافضة للتهجير فالامة العربية مطالبة اليوم وبكل حزم وجزم مواجهة هذه التحديات الخطيرة الوجودية على امتنا وامننا القومي العربي اكثر من اي وقت مضى ويمضي وهذا الموقف يتطلب منا جميعا كشعوب عربية واحرار العالم مزيد من الوحدة والتكاتف والتضامن كما ان الصراع العربي الاسرائيلي لم ينتهي فهناك اراض عربية محتلة وتهويد لفلسطين بالرغم من التطبيع واتفاقيات ذليلة ومساعدات مشروطة وبنك دولي متربص حتى افقار الشعوب وقهرها واذلالها..

وفي الاتحاد قوة لقد قالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وقوة العرب في وحدتهم وليس في شرذمتهم لنا الحق في الدفاع عن ثرواتنا ومياهنا وأمننا فالثروات العربية للشعوب تسرق وتباع في حين لا زالت صراعات ونزاعات داخلية مشبوهة لا جدوى منها
اننا نراهن على الشعوب العربية في الخلاص من التبعية والارتهان ومن هنا الشباب العربي مطالب اليوم بالتحرك وتحمل المسؤولية امام تحديات صعبة ولا خيار له الا بالمواجهة فهم البوصلة الحقيقية لإحداث تغيير حقيقي يحفظ كرامته ويحمي حقوقه ويصون اجيال الغد لان التاريخ ينصف الاحرار ..

التحية الى الشهداء والأسرى والجرحى والمقاومين الابطال والى اصحاب المواقف الشريفة والحرة واحرار العالم الداعمة لقضية فلسطين والقضايا الانسانية العادلة.

كلمة المنظمات الشبابية ألقاها السيد حسن زمار، مما جاء فيها:

استكمالاً لحرب الإبادة الصهيوأمريكية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، يطل علينا سيد البيت الأبيض بكل عنجهية بمشروعه العنصري والإرهابي لتهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، وضم الضفة الغربية للكيان المحتل. في محاولة لتحقيق ما عجز عنه الإحتلال خلال ٤٧١ يوماً من القتل والإرهاب وتدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة، وبدعم وإمداد كامل من الإدارة الأمريكية والعالم الغربي.

إن هذه المشاريع الصهيونية والأمريكية التي تهدف إلى تهجير أهالي غزة من أرضهم، وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية والوطنية. وما يُحاك في الخفاء، وما يُعلن في وضح النهار، هو محاولةٌ لطمس هوية شعب، وإفراغ الأرض من أهلها، لصالح مشروع استعماريٍ غاشمٍ لا يعترف بحقوق الإنسان ولا بقيم العدل والحرية.

إننا نرفض بكل قوةٍ وحزمٍ أي مشروعٍ يهدف إلى تهجير أهالي غزة، أو التلاعب بمصيرهم. غزة ليست مجرد أرضٍ، إنها رمزٌ للصمود، وشاهدٌ على إرادة شعبٍ رفض الانكسار رغم الحصار والدمار والقتل والإرهاب. إنها جزءٌ لا يتجزأ من فلسطين، والأرض الفلسطينية ليست سلعةً تُباع وتُشترى، ولا ميراثًا يُهدر أو يُساوم عليه.

وإن شعبنا الفلسطيني الذي ثبت وصمد طيلة ١٥ شهراً بوجه حرب الإبادة، ومن خلال التفافه واحتضانه للمقاومة، ليؤكد رفضه لكل مشاريع ترامب بالتهجير والإحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها.

إن مشروع ترامب الهادف إلى تهجير شعبنا واحتلال أرضه لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل إنه يهدد الدول العربية جميعاً، ويستهدف أمنها القومي، لذا فإن واجب الوقت توحيد الموقف العربي، والوقوف صفاً واحداً بوجه هذه المشاريع الاستعمارية.. وهنا فإننا نعلن وقوفنا إلى جانب المواقف العربية الشريفة التي ترفض هذه المشاريع، ونحيي كل من يقف في وجه هذه المخططات التي تهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها، وتكريس الاحتلال.

إن الوحدة العربية هي سلاحنا الأقوى في مواجهة هذه التحديات، وعلينا أن نتعاضد، وأن نكون جبهةً واحدةً في الدفاع عن حقوق شعبنا في غزة وفي كل فلسطين، والدفاع عن الأمن القومي العربي.

إن التاريخ لن يرحم من يتخاذل اليوم، ولن يغفر لمن يقف متفرجًا على تهجير شعبٍ أعطى الدروس تلو الدروس في الصبر والصمود. إننا نحمل رسالةً واضحةً إلى العالم: لن نسمح بتهجير أهالي غزة، ولن نقبل بأي مشروعٍ يهدف إلى طمس هويتهم أو اغتصاب أرضهم. فلسطين ستظل عربيةً إسلاميةً، من النهر إلى البحر، ولن يُفرط شعبها في ذرةٍ من ترابها.

وإننا في المنظمات الشبابية الفلسطينية واللبنانية وإذ نعبر عن رفضنا القاطع لكل المشاريع التي تستهدف أرضنا وشعبنا العربي وفي القلب منه فلسطين، فإننا ندعو لأوسع تحرك شعبي في كل دولنا العربية لدعم الموقف الفلسطيني والعربي الرافض لمشروع ترامب.
ونؤكد مجدداً أن شعبنا الفلسطيني متجذر في أرضه التي رواها بدمه، وشيدها بشهدائه، وسيّجها بروحه، فلا تفريط بذرة تراب من أرضها، ولا تنازل عن هويتها العربية والإسلامية..

فلنكن جميعًا على قدر المسؤولية، ولنرفع أصواتنا عاليةً في وجه الظلم، ولنكن سندًا لإخواننا في غزة، ولنعمل يدًا بيدٍ لتحرير أرضنا من براثن الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى