رواد الكشاف العربي وجمعية الكشاف العربي يحتفلان بالذكرى الأربعين لتحرير صيدا

صيدا – بمناسبة الذكرى الأربعين لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي، نظّمت جمعية رواد الكشاف العربي وجمعية الكشاف العربي – مفوضية الجنوب احتفالًا وطنيًا في مقر المفوضية في حي الست نفيسة، بحضور نخبة من القادة الكشفيين والشخصيات.
شارك في الاحتفال نائب رئيس جمعية الرواد القائد إبراهيم كرم، وأعضاء مجلس القيادة، ومفوض الجنوب الدكتور عبد القادر البساط، إلى جانب قادة الفرق الكشفية وفوج الدفاع المدني.
بدأت الفعالية بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية، تلاهما دقيقة صمت مع تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء. ثم ألقى القائد حسام البابا كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيرًا إلى أن شهر شباط يحمل بين طيّاته لحظات حزن وألم باستشهاد قادة كبار، من الشهيد معروف سعد إلى الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وفي الوقت ذاته يحمل أفراح الانتصار وتحرير صيدا ومنطقتها في 16 شباط 1985. وأكد البابا أهمية إحياء هذه الذكرى الوطنية لترسيخها في وجدان الأجيال، عربون وفاء للشهداء.
تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن تحرير صيدا، أعقبه تقديم القائد الدكتور خالد الكردي مداخلة تاريخية حول نضال الشعب اللبناني، وخاصة أهالي صيدا، ضد الاحتلال الإسرائيلي، متطرقًا إلى تضحيات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ودور رمزها الراحل مصطفى معروف سعد في التصدي للعدو وعملائه. كما استعرض محاولة اغتياله بتفجير سيارة مفخخة أمام منزله في 21 كانون الثاني 1985، والتي أسفرت عن استشهاد ابنته وإصابته التي أدت إلى فقدانه بصره.
بعد ذلك، ألقى القائد نادر العدوي محاضرة حول الإسعافات الأولية، قدّم خلالها إرشادات عملية حول التعامل مع الحالات الطارئة.
في ختام الاحتفال، كرّمت جمعية الرواد عددًا من القادة بمنحهم أوسمة تقدير، وهم: الدكتور عبد القادر البساط، الدكتور خالد الكردي، رياض الكعكي، حسام البابا، ونادر العدوي، تقديرًا لجهودهم وعطائهم في العمل الكشفي.
واختتم النشاط كما جرت العادة الكشفية، بأداء نشيد الوداع (هيا إلى اللقاء غدًا)، وسط أجواء وطنية نابضة بروح الانتماء والتقدير لتضحيات من صنعوا التحرير.