إيران وأميركا على طاولة الحوار مجددا.. تفاصيل اللقاء والموعد

اليوم: 08 أبريل 2025 

كشف تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي ومصادر إيرانية محلية، أنّ العاصمة العُمانية مسقط ستستضيف يوم السبت 12 أبريل، أول محادثات دبلوماسية رفيعة بين الولايات المتحدة وإيران، منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وبحسب الموقع، فإنّ المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيمثل الجانب الأميركي في هذه المحادثات، في حين سيرأس وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي وفد بلاده، بحسب ما أكده مسؤولون مطّلعون على التفاصيل.

ونقلت منصة Iran Nuances المحلية عن وزير الخارجية الإيرانية تأكيده أنّ المحادثات ستكون “غير مباشرة”، على عكس ما صرّح به الرئيس ترامب الذي وصفها قبل ساعات بأنها ستكون “مباشرة”.

وأكدت الخارجية الإيرانية أنّ الصيغة غير المباشرة تمثل “عرضًا سخيًا” من طهران لإعطاء فرصة للدبلوماسية، وأنها وسيلة عملية لاختبار مدى جدية الجانب الأميركي.

يأتي هذا التطور بعد شهور من التصعيد المتبادل، حيث شدد ترامب مرارًا على أنّ إيران يجب أن توافق على اتفاق نووي جديد أو تواجه “خطرًا عظيمًا”، بحسب تعبيره.

وأشار ترامب إلى أنّ امتلاك إيران لسلاح نووي “أمر غير مقبول إطلاقًا”، ملوّحًا بإجراءات قد تتجاوز المسار الدبلوماسي.

في المقابل، قال عراقجي إنّ “الكرة في ملعب أميركا“، مؤكدًا أنّ بلاده لن تدخل في محادثات مباشرة طالما استمرت واشنطن في سياسة “الضغط الأقصى”.

إسرائيل تُراقب

يُعرف عباس عراقجي بخبرته الطويلة في المجال الدبلوماسي، وقد كان أحد أبرز المفاوضين في اتفاق عام 2015 النووي (JCPOA). أما ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي، فينحدر من خلفية تجارية أكثر منها دبلوماسية، وكان قد أبدى انفتاحًا على الحوار مؤخرًا، قائلًا إنّ “الولايات المتحدة لا تحتاج إلى حل كل شيء عسكريًا”.

تزامنت هذه التحركات مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن، والذي عبّر عن تشاؤمه بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا رغبته في تقديم نموذج “التفكيك الكامل” على غرار التجربة الليبية، وهو ما ترفضه إيران.

وتبقى محادثات السبت مؤشرًا دقيقًا على مدى إمكانية إحياء المسار الدبلوماسي بين واشنطن وطهران، وسط حالة من التوتر الإقليمي والدولي المتزايد.

(ترجمات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى