اعتصام جماهيري وشعبي كبير للجبهة الديمقراطية أمام الاونروا في بيروت للمطالبة بتحسين خدماتها للاجئين ورفضاً لاستهدافها

عدنان يوسف: ندعو المجتمع الدولي والدول المضيفة لحماية الأونروا من الاستهداف الاسرائيلي، ونطالب إدارة الوكالة بعدم التكيف والاستجابة للضغوطات والقيام بواجباتها وتحسين خدماتها

 

هتافات وصرخات متعددة أطلقتها حشود جماهيرية وشعبية فلسطينية كبيرة أمام المقر الرئيسي لوكالة الاونروا في بيروت، حيث نفذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 11/4/2025 اعتصاماً شارك فيه المئات من اللاجئين الفلسطينيين الى جانب قيادة الجبهة ومنظماتها في لبنان وممثلون عن الفصائل والاحزاب واللجان والاتحادات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية.

 

ورفعت في الاعتصام يافطات تؤكد التمسك بوكالة الاونروا ورفض المساس بها، وتطالب المجتمع الدولي بحماية الوكالة من الاستهداف الاسرائيلي الذي تتعرض له، وتدعو لاستمرار تمويلها وتحسين خدماتها بما يلبي احتياجات اللاجئين على كافة الصعد.

والقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عدنان يوسف (ابو النايف) كلمة اكد فيها بأن هذا الاعتصام هو صرخة موجهة للمجتمع الدولي وللدول المانحة..نقول لهم: لا تكونوا شركاء مع الاحتلال في عدوانه على شعبنا، صمتكم واستجابتكم للضغوط الامريكية الاسرائيلية بوقف التمويل عن الاونروا هو شراكة في العدوان على شعبنا وعدوان على كل القيم الانسانية وكل المواثيق الدولية والحقوقية والانسانية.

وواهم من يعتقد بأن قطع التمويل عن الاونروا ومحاصرتها سيجعل اللاجئين يتنازلون عن حقهم العودة، فهذا الحق هو حق تاريخي وقانوني ومقدس، وحق تتوارثه الاجيال،، ولن تستطيع قوة في العالم ان تسلخ الشعب الفلسطيني عن ارضه.

ودعا دول العالم الى توفير الدعم المالي لوكالة الاونروا، وطالب إدارة الوكالة بعدم الاستسلام والاستجابة للضغوطات، ووضع الحجج والذرائع لتقليص خدماتها لان شعبنا في لبنان لم يعد يحتمل سياسة ادارة الظهر لمعاناته واحتياجاته، مشكلات تتفاقم على كافة الصعد، في الصحة والتعليم والبنية التحتية وفي كل شيىء، ازمات اقتصادية ومعيشية كبرى.. آلاف العائلات تعيش تحت خط الفقر في المخيمات، ومئات البيوت الآيلة للسقوط، وتعليم حدث ولا حرج، وأبواب التوظيف مقفلة، كما هو برنامج الشؤون مقفل، وخدمات طبية تتراجع.. وغياب كامل لأي خطة اغاثية تنقذ شعبنا من هذه الحالة الصعبة التي يعيشها..

محذراً ادارة الاونروا في لبنان من أي محاولات للتكيف مع الازمة المالية التي تتعرض لها الاونروا، من خلال المساس بالخدمات والبرامج، او اتخاذ اجراءات تقليصية تحت أي عناويين أو مبررات، أو ممارسة الضغوط والتهديد للموظفين بحجة خرق الحيادية. مطالبا الانروا ان تقوم بمسؤولياتها وواجباتها كاملة، وزيادة موازنة لبنان وتحسين خدماتها، وتفعيل اتصالاتها مع الجهات المانحة وتوجيه نداءات عاجلة لخطة طوارىء اغاثية شاملة لكل أبناء شعبنا في لبنان .

ودعا الى توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة الاستهداف الذي تتعرض له الوكالة ، وتعزيز دورها كضامن لحق العودة وكرامة اللاجئين، وتصعيد التحركات المطلبية الشعبية والجماهيرية بشكل متواصل.
وتلا مسؤول قطاع الشباب في الجبهة محمد حسين مذكرة موجهة الى ادارة الاونروا تضمنت مجموعة من المطالب التي تدعو توفير خطة إغاثة شاملة ومستدامة للاجئين وتوسيع دائرة المستفيدين من برنامج الشؤون وتحسين الخدمات الصحية وتوسيع العقود مع المستشفيات الخاصة وضمان جودة الخدمات، وتوفير الادوية والعلاج لأصحاب الامراض المستعصية والمزمنة، ووضع خطة اصلاحية للعملية التعليمية ووقف سياسة دمج المدارس والصفوف وفتح باب التوظيف وملىء الشواغر الوظيفية وتوفير الأمان الوظيفي للعاملين وعدم ملاحقتهم بحجة الحيادية وتثبيت المياومين، وترميم مدارس عين الحلوة وبناء ثانوية في البرج الشمالي ومدارس جديدة في بيروت والبقاع وافتتاح معهد مهني في صور، وانتظام المساعدات النقدية للنازحين الفلسطينيين من سوريا دون تأخير وتسوية اوضاعهم القانونية وخصوصا الطلاب، وبناء السد البحري في الرشيدية ، وتأهيل وترميم آلاف المنازل المتصدعة في المخيمات، والاسراع في استكمال اعمار مخيم نهر البارد وغيرها العديد من القضايا والمطالب التي تماطل وتتهرب ادارة الاونروا من الاستجابة لها وتلجأ بدل تلبيتها الى الاقدام على المزيد من التقليصات بدل البحث عن التمويل لتوفير هذه الاحتياجات وانقاذ حياة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة .

وفي ختام الاعتصام سلمت قيادة الجبهة ادارة الاونروا المذكرة المطلبية، وأكدت بأن تحركاتها سوف تتواصل …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى