مازن البزري: اول مرشح لرئاسة المجلس البلدي في صيدا

في أول ترشيح، أعلن مؤسس حاضنة الأعمال FLOW المهندس مازن رضا البزري ترشحة لرئاسة المجلس البلدي لمدينة صيدا، حيث قدم مسودة برنامج انتخابي للتشاور في تفاصليه مع الاصدقاء والقاعدة الشعبية في المدينة.

وخلال مؤتمر صحفي عرض البزري برنامجه لتطوير مدينة صيدا، مؤكدا على أهمية العمل وفق خطة شاملة، وقال نرحب بكم جميعًا في هذا اللقاء الذي تنظّمه حاضنة الأعمال FLOW، بحضور نخبة من الإعلاميين، الناشطين، والمهتمين بالشأن العام، وبمشاركة عدد من الأصدقاء والداعمين لمسيرة العمل البلدي في مدينة صيدا.

وأضاف: نجتمع اليوم انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية المشاركة المجتمعية، وبضرورة بناء بلدية حديثة، شفافة، وكفوءة تعبّر عن تطلعات أبناء المدينة، وتستند إلى الكفاءات والخبرات القادرة على تحويل الرؤية إلى واقع.

وتابع البزري: هذا المؤتمر ليس مجرد إعلان ترشّح، بل هو دعوة مفتوحة للحوار، والتفاهم، والتعاون بين مختلف مكونات المدينة، بهدف الوصول إلى توافق يليق بصيدا، ويحترم تاريخها، ويساهم في صياغة مستقبلها.

وأردف: نستعرض اليوم رؤية متكاملة لنهج جديد في الإدارة البلدية، تستند إلى الخبرة، الاحتراف، والشراكة مع المجتمع المحلي، ونقدّم كذلك برنامجًا تنمويًا تشاركيًا نابعًا من سنوات من البحث والنقاش بين خبراء وناشطين ضمن حاضنة FLOW.

وأوضح انه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه مدينة صيدا، وفي إطار رسالتها التنموية والإنسانية، تعلن حاضنة الأعمال FLOW عن إطلاق مبادرة مجتمعية تهدف إلى إعادة بناء العلاقة بين المجتمع والإدارة المحلية، من خلال الدفع نحو تشكيل مجلس بلدي جديد يُدار بكفاءة وشفافية وتعاون، ويُعبّر عن آمال أهل المدينة بجميع شرائحهم.

وقال البزري: وفي هذا الإطار، تعقد الحاضنة مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن انطلاق سلسلة من الاجتماعات المجتمعية المفتوحة التي تهدف إلى:

استقطاب الكفاءات النزيهة من أبناء المدينة، ممن لديهم الاستعداد لخدمة صيدا بتجرد وصدق.

بناء قاعدة تشاركية واسعة تضم نشطاء، خبراء، شبابًا، ومرشحين محتملين، يعملون معًا بروح الفريق والتكامل.

وضع أسس التعاون والتوافق بين مختلف شرائح المدينة، كشرط أساسي لبناء مجلس بلدي ناجح ومستدام.

وفي هذا السياق، أعلن خلال هذا المؤتمر ترشّحي إلى رئاسة المجلس البلدي في مدينة صيدا، واضعًا كامل خبرتي المهنية والإدارية في خدمة المدينة وأهلها.

ويُسعدني أن أقدّم نفسي: أنا المهندس مازن رضا البزري، المؤسس والمدير العام لشركة CMCCO الدولية، الشركة الرائدة في مجال إدارة المشاريع الكبرى، والتي يقع مقرها الرئيسي في بيروت ولها حضور فاعل في عدة دول في الشرق الأوسط وأفريقيا.

خلال أكثر من ثلاثين عامًا من العمل، اكتسبت خبرات عميقة في إدارة المشاريع الكبرى بمختلف أنواعها، من مستشفيات وجامعات ومصانع، إلى مشاريع نفطية وبيئية ومشاريع تنموية معقّدة. وقد أدار فريقنا في CMCCO مشاريع ضخمة في دول متعددة وفي بيئات تشغيلية عالية الحساسية، مما منحني فهماً معمقاً للمخاطر التشغيلية ومتطلبات النجاح في المشاريع المستدامة.

واليوم، أضع هذه الخبرة الواسعة، إلى جانب شبكة علاقاتي المهنية الدولية، في خدمة صيدا، مؤمنًا بأن هذه التجربة يمكن أن تسهم في تطوير العمل البلدي، لا سيما في مجالات التخطيط، التنفيذ، والتعاون الدولي من خلال الشراكات الاستراتيجية.

وفي إطار برنامج تطوير مدينة صيدا، نؤكد على أهمية العمل وفق خطة شاملة تشمل:

دراسة مفصّلة للمخاطر التشغيلية في المدينة،

تحديد أولويات المشاريع التنموية وفق معايير احتياج وفعالية،

وتعزيز العلاقة بين المجلس البلدي وهيئات محلية ودولية، لا سيما من خلال برامج التوأمة مع بلديات في دول الخليج الشقيقة ودول أخرى حول العالم.

لقد انطلقت هذه المبادرة قبل أكثر من ثلاث سنوات بجهود أصدقاء حاضنة الأعمال وعدد من الناشطين والخبراء، حيث أُقيمت سلسلة مؤتمرات دورية ناقشت أبرز تحديات المدينة وقدمت رؤى أولية للتطوير. ومن ثمّ تأسست مبادرة “صيدا تواجه” التي تابعت هذا المسار وسعت إلى تقديم حلول عملية ومستدامة لمشاكل المدينة.

نعتبر أن كل ما تحقق في السنوات الماضية هو أرضية أولية، وسنعمل على إصدار مقترح نهائي شامل بالتعاون مع كل من يمتلك الخبرة والتاريخ في العمل البحثي والتخطيطي لصيدا. فنحن نؤمن أن المشاركة في القرار تبدأ أولًا من المشاركة في النقاش، ولا يمكن لأي خطة عمل أن تُقرّ دون حوار شامل ومسؤول يضم كل أطياف المدينة.

كما ندعو إلى تَكَاتُف أصحاب الاندفاع، والكفاءة المتخصصة، والنزاهة، لتشكيل مجلس بلدي متطور، يكون بمثابة مجلس من المستشارين والخبراء، يعمل إلى جانب الإدارة المنتخبة، ويضع خبراته في خدمة مدينة صيدا، من أجل النهوض بها وتحديث إدارتها بما يواكب تطلعات أهلها.

إن هذه المبادرة تمثّل جوهر ما تؤمن به حاضنة الأعمال FLOW وأصدقاؤها، الذين يسعون منذ سنوات إلى دعم المشاريع المجتمعية، تمكين الكفاءات، وبناء بيئة تشاركية ترتكز إلى المصلحة العامة.

ندعو الإعلاميين، والمجتمع المدني، وكل من يحمل همّ المدينة، إلى مواكبة هذه المبادرة والانضمام إلى هذه المسيرة الصادقة من أجل صيدا، المدينة التي نحب ونؤمن بها.