جبهة التحرير الفلسطينية تُحيي اليوم الوطني بوضع إكليل من الورد على أضرحة الشهداء في بيروت
يوسف ناظم اليوسف: نتمسك بحق العودة... وأمن مخيماتنا خطٌّ أحمر

أحيت جبهة التحرير الفلسطينية اليوم الوطني الذي يصادف في 27 نيسان، بوضع إكليل من الورد على النصب التذكاري للشهداء في مقبرة الشهداء في بيروت، وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، وذلك بحضور قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلي فصائل العمل الوطني اللبناني والفلسطيني.
وكان في استقبال الوفود المشاركة مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، يوسف ناظم اليوسف، إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية وقيادة وكوادر الجبهة، حيث شكّل اللقاء محطة وفاء لدماء الشهداء الذين قضوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
وبعد تقديم من عضو اللجنة المركزية للجبهة، الحاج أبو وائل كليب، ألقى الدكتور سرحان سرحان، نائب أمين سر إقليم حركة “فتح” في لبنان، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، حيث ثمّن الدور الوطني الذي تلعبه جبهة التحرير الفلسطينية، ووقوفها الدائم إلى جانب الشرعية الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وشدّد سرحان في كلمته على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا حرص منظمة التحرير على التعاون الكامل مع السلطات اللبنانية، بما يضمن حماية المخيمات وأمنها واستقرارها، وعلى قاعدة احترام سيادة الدولة اللبنانية.
كما عبّر عن الرفض القاطع لكل مشاريع التوطين والتهجير، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في لبنان متمسك بحق العودة إلى دياره الأصلية في فلسطين، رافضًا كل البدائل التي تمس جوهر قضيته. وأضاف: “لن نكون إلا شعبًا عائدًا إلى أرضه، مهما طال الزمن ومهما اشتدت المؤامرات”.
يوسف ناظم اليوسفثم ألقى مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، يوسف ناظم اليوسف، كلمة الجبهة، فقال فيها:
إلى فلسطين الصامدة، بغزّتها المستهدفة، وضفّتها الأبية…
إلى قدسنا، العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية…
إلى شتاتنا، المنتظر لعودةٍ حتمية…
إلى أسرانا، الصامدين في وجه سجّانيهم…
لهم جميعًا ألف تحية وسلام.
وأضاف اليوسف: نجتمع اليوم في نيسان العز والكرامة،
نيسان، يومنا الوطني في “27 من نيسان”،
نيسان، عملية نهارية البطولية، من العمليات النوعية في تاريخ ثورتنا الفلسطينية،
نيسان الشهداء القادة: عبد القادر الحسيني، مشعل فتيل الثورة الفلسطينية،
نيسان كمال ناصر، كمال عدوان، وأبو يوسف النجار،
نيسان المقاومة اللبنانية البطلة التي قدّمت خيرة شبابها وقادتها على طريق فلسطين،
نيسان مجزرة قانا الأولى في 1996 وشهداؤها الأبرار،
نيسان يوم الأسير الفلسطيني، يومٌ لنصرة الأسرى والمعتقلين، ووفاءً لتضحياتهم، وتكريمًا لدماء من سقطوا شهداء خلف القضبان،
وآخرهم، الأسير البطل الشهيد القائد وليد دقة، الذي اغتاله العدو خلف القضبان عن طريق الإهمال الطبي.
وتابع اليوسف: نجتمع في يومنا الوطني لنحيّي أسرانا البواسل، ونقف من مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في عاصمة الوفاء لفلسطين، لنؤكد لهم أن قضيتهم ستبقى في سلّم أولويات اهتمام كل شريف حر، وأن لهم الفضل الأكبر في تاريخنا المعاصر، إلى جانب شهدائنا الأبرار الذين قضوا على طريق فلسطين.
وقال: إنه، رغم الدمار وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا الصامدين الصابرين المتصدين لعدونا الأوحد، الذي دمّر كل شيء، لكنه عجز عن تدمير إيمان الطفل الفلسطيني بحتمية الانتصار.
وأضاف: إننا في جبهة التحرير الفلسطينية، وفي يومنا الوطني في الـ”27 من نيسان”، نعاهد شهداءنا القادة، وعلى رأسهم رمز الكرامة الوطنية الزعيم الخالد أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو العباس، وطلعت يعقوب، وأبو أحمد حلب، وأبو العمرين، وحفظي قاسم، وأبو العز، وعلي بدر، وأبو عيسى حجير، وعباس دبوق، وأبا السعيدين محمد وصلاح اليوسف، وقائدنا وقدوتنا الذي علّمنا معنى الانتماء لفلسطين فقط، والذي فقدناه وفقده العمل الوطني الفلسطيني مؤخرًا، الثابت على ثوابتنا الفلسطينية، نائب الأمين العام اللواء ناظم اليوسف (أبو يوسف)، نؤكد لهم جميعًا أننا سنبقى محافظين على نهجهم في الحفاظ على قضيتنا الوطنية الفلسطينية، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، مدافعين في كل المراحل وتحت أي ظرف، ومهما بلغت التضحيات، عن القرار الوطني الفلسطيني ليستمر مستقلًا. وكما كانت الجبهة تاريخيًا تذهب حيث يذهب شهيدنا الخالد ياسر عرفات، سنبقى درعًا حصينًا مع أبناء الياسر، وخلف سيادة الرئيس محمود عباس، وسنعمل بكل طاقتنا لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وختم اليوسف: إننا في جبهة التحرير الفلسطينية نؤكد أن أمن مخيماتنا هو خطٌّ أحمر، للحفاظ على وجودنا الفلسطيني القسري في لبنان، إلى حين عودتنا إلى مدننا وقرانا التي هُجّرنا منها. وإننا سنبقى ضيوفًا في هذا البلد المضياف، ونحترم القوانين وتحت سقف القانون اللبناني، مطالبين إخوتنا، باسم الإنسانيّة، بإعطائنا حقوقنا المدنية والإنسانية، كما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون.