طلاب الأونروا يفوزون ببطولة كرة القدم في لبنان

محمد دهشة

فاز فريق من طلاب لاجئي فلسطين من مدرسة تابعة للأونروا في بطولة كرة القدم في منطقة صور في لبنان، ويستعد الآن للمشاركة في المراحل النهائية من البطولة على مستوى البلد.

أقيم نهائي بطولة كرة القدم لمدارس الجنوب يوم الأربعاء في صيدا، وأعرب فريق مدرسة الأقصى الثانوية التابعة للأونروا عن فخره بعد فوزه على فريق مدرسة الحسام الثانوية في صيدا بنتيجة 3-2.

تقع مدرسة الأقصى، التي فاز فريقها بالبطولة، في مخيم الرشيدية للاجئي فلسطين في جنوب لبنان، وتوفر التعليم الثانوي للطلاب من مخيمي الرشيدية وبرج الشمالي. ضمّ فريق المدرسة طلابًا من الصف العاشر حتى الصف الثاني عشر، مثّلوا المخيمين في منطقة صور.

قال جاد، كابتن فريق المدرسة، وهو طالب في الصف الثاني عشر من مخيم برج الشمالي: “أهدي هذا الإنجاز لجميع المخيمات ولجميع الفلسطينيين. أشعر بسعادة كبيرة عندما أشارك في أنشطة بهذا المستوى وخارج المخيم. يمنحني ذلك الأمل، ويجعلني أحلم باللعب يومًا ما في ملاعب عالمية”،. وأضاف: “كفلسطينيين، قد تكون فرصنا أقل وأنا أتمنى أن تتاح لنا فرصا اضافية لنُري العالم ما نستطيع فعله”.

بطولة المدارس لكرة القدم، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم اللبنانية، هي مسابقة سنوية انطلقت هذا العام في أوائل آذار/مارس، وتشارك فيها مدارس من مختلف أنحاء لبنان. وقد تألق فريق مدرسة الأقصى خلال جولات البطولة الست في منطقة الجنوب، حيث أظهر مهارات عالية، وروحاً جماعية قوية، وتصميماً لافتاً على الفوز بالبطولة.

لا تقتصر نشاطات جاد على كرة القدم؛ فإلى جانب قيادته لفريق مدرسته، هو أيضًا عضو في اللجنة الاستشارية لمنظمة “أنقذوا الأطفال ” (Save the Children)، حيث يشارك في نقاشات تُعنى باحتياجات الأطفال والشباب وأولوياتهم.

وقال حسين الجمل، مدير مدرسة الأقصى الثانوية: “أظهر طلابنا روحًا وانضباطًا وعزيمة كبيرة. نجاحهم انعكاسٌ لجهدهم الدؤوب وتفانيهم وموهبتهم”.

أما علي، طالب الصف الثاني عشر من مخيم الرشيدية ونجم الفريق، فقال: “لعب كرة القدم هو هوايتي المفضلة. إنه شعور رائع أننا فزنا”. سجل علي ثمانية أهداف، ليكون هداف بطولة منطقة جنوب لبنان بأكملها، وهو أيضًا من الطلاب المتفوقين أكاديميًا في مدرسته. أضاف علي: “جعلنا جميع مخيماتنا تشعر بالفخر. نحن الآن أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على التقدم للأمام وتمثيل مدرستنا بكل فخر”.

إن إنجاز هؤلاء الطلاب لا يرفع معنويات أقرانهم ومجتمعاتهم فحسب، بل يُبرز أيضًا أهمية البرامج التعليمية والأنشطة اللاصفية في تشكيل مستقبل الشباب. ونظرًا لأن نحو 40% من لاجئي فلسطين في لبنان دون سن الخامسة والعشرين، تُعتبر مثل هذه المبادرات أساسية في توفير فرص للنمو والقيادة والتمكين للشباب.

قالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون الأونروا في لبنان: “من الرائع حقًا أن نرى شباب الأونروا يتنافسون مع نظرائهم اللبنانيين في هذه البطولة الكروية – ويحققون نتائج استثنائية. نحن جميعًا فخورون جدًا بإنجازهم الرائع في الفوز بالمركز الأول. سنتابع مبارياتهم القادمة بحماس كبير ونتمنى لهم كل النجاح في المستقبل!”.

بعد هذا الفوز، سيمثل فريق ثانوية الأقصى منطقة صور في المراحل التالية من بطولة المدارس على مستوى لبنان، حيث سيتنافس مع الفرق الفائزة في المناطق الأخرى.

كل الدعم من الأونروا، والوكالة تتمنى لهم كل التوفيق في مسيرتهم نحو البطولة.