اللجان الشعبية تلتقي مدير خدمات “الأونروا” في صيدا وتطالب بتحسين التقديمات لأهالي المخيمات

محمد دهشة
زار وفد من أمانة سر اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، مدير خدمات الأونروا الجديد الأستاذ محمد أبو عطية، بحضور مدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة الأستاذ عبد الناصر السعدي، حيث ناقش المجتمعون واقع الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وسُبل تحسينها في ظل التحديات المتزايدة.
وترأس الوفد الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، مسؤول اللجان في منطقة صيدا، وضمّ كلاً من الإخوة أحمد أيوب، أبو ربيع درباس، أحمد عزيه، ومحي الدين أبو الشيخ.
وخلال اللقاء، استعرض الوفد جملة من القضايا الخدمية والمعيشية التي تعاني منها المخيمات، مشددًا على تزايد معاناة الأهالي بسبب تقليص الخدمات في مجالات التربية، الصحة، الشؤون الاجتماعية، وترميم المنازل، إلى جانب الإهمال في صيانة الآبار الارتوازية وتراجع حجم التقديمات الإغاثية.
وطالب الوفد الأونروا بمجموعة من الخطوات العاجلة، أبرزها:
-
إعادة فتح مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة.
-
الإسراع في ترميم المدارس المتضررة داخل المخيم (ثانوية بيسان، السموع، صفد، مرج ابن عامر)، بما يضمن تخفيف الاكتظاظ وتلافي نظام “الشفتين”، ورفع مستوى التحصيل الدراسي، خاصة لطلاب الشهادات الرسمية.
-
التراجع عن تقليص المساعدات النقدية من 50 دولارًا إلى 30 دولارًا، وتوسيع نطاق المستفيدين من برامج الإغاثة، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة مثل أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال.
-
تعزيز خدمات العيادات الصحية، وتوفير أدوية فعالة بدلًا من الروتينية، وزيادة تغطية صور الأشعة (MRI) والفحوصات المخبرية، إلى جانب تأمين آلة تصوير أشعة إضافية لعيادات منطقة صيدا.
-
سدّ الشواغر الوظيفية في مؤسسات الأونروا، ورفع قيمة العقود الخاصة بالعاملين.
وأكد الدكتور أبو صلاح خلال اللقاء استعداد اللجان الشعبية للتعاون الكامل مع الأونروا بهدف معالجة القضايا الطارئة، مشددًا على ضرورة إدراج هذه المطالب على جدول أعمال الاجتماعات المقبلة، لاسيما تلك التي ستحضرها المفوضة العامة للأونروا السيدة دورثي خلال زيارتها المرتقبة للبنان.
من جانبه، أعرب الأستاذ أبو عطية عن تفهمه للمطالب، مؤكدًا أن الأزمة التمويلية التي تمر بها الوكالة، نتيجة توقف عدد من الدول عن الإيفاء بالتزاماتها، أثرت سلبًا على قدرة الأونروا في تنفيذ برامجها، بما في ذلك وقف مشاريع ترميم البيوت.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل المدارس رهن بتوفير بيئة مستقرة داخل المخيمات لتشجيع الجهات المانحة على استئناف دعمها، مؤكدًا في الوقت ذاته استمرار التواصل مع المجتمع الدولي للضغط من أجل توفير التمويل اللازم.
واختُتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية التنسيق المستمر، حيث شدد أبو عطية على جاهزيته للتعاون مع اللجان الشعبية بما يسهم في تحسين الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ما يتعلق بصيانة الآبار وتأمين مياه شرب نظيفة.
وفي ختام الزيارة، قدّم وفد اللجان التهنئة للأستاذ أبو عطية بمناسبة تسلمه مهامه كمدير جديد لخدمات الأونروا في منطقة صيدا، مثمنًا زيارته لمقر اللجان الشعبية في عين الحلوة.