حماس تشيّع شهيدها القسامي خالد الأحمد في صيدا

محمد دهشة
شيّعت حركة “حماس” القائد القسامي المهندس خالد أحمد الأحمد – “شهيد الفجر”، الذي اغتالته إسرائيل فجر اليوم الأربعاء في 7 أيار 2025، بغارة من مسيّرة في منطقة الفيلات أثناء توجهه على طريق المية ومية لأداء صلاة الفجر في مدينة صيدا.
وقد انطلق موكب التشييع من مسجد الإمام علي بن أبي طالب، في منطقة الفيلات، بمشاركة ممثلين عن القوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية وقيادة حماس في لبنان ومنطقة صيدا والجنوب، وحشد من أبناء مخيمي المية ومية وعين الحلوة، وقد حُمل نعشه على الأكف سيرًا على الأقدام إلى مقبرة صيدا الجديدة في سيروب حيث وُوري الثرى.
وردّد المشيّعون هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي، ومؤكدة على التمسك بخيار المقاومة، والدعوة للثأر لدماء الشهداء، ورفعوا الرايات الفلسطينية ورايات كتائب القسام.
وألقى أيمن شناعة، مسؤول العلاقات الوطنية لحركة حماس والمسؤول السياسي في منطقة صيدا، كلمة خلال التشييع، أكد فيها أن الشهيد “نشأ منذ صغره على حب الله وحفظ القرآن، وكان بارّاً بوالديه، مخلصاً لقضية فلسطين، وسلك طريق المقاومة حتى نال شرف الشهادة فجر اليوم وهو متوجه لصلاة الفجر”.
وأشار شناعة إلى أن “معركة طوفان الأقصى مستمرة، وشعبنا الفلسطيني صامد في وجه المجازر والدمار، لم يرضَ بالتهجير، ولم يساوم، وثبت خلف مقاومته الباسلة رغم كل التضحيات”.
وأشاد بصمود فصائل المقاومة في غزة ولبنان واليمن، مؤكداً أن “هذه الجبهات الموحدة أثبتت أن النصر قريب وأن الغلبة ليست للمطبعين ولا لأعداء الأمة بل لأصحاب الحق”.
وختم شناعة قائلاً: “نبايع شهيدنا ونمضي على دربه، ولن نتراجع مهما غلت التضحيات، ففلسطين والأقصى أغلى من أرواحنا”.
وكانت حركة “حماس” قد نعت الأحمد، وعاهدت شعبنا وأمتنا على مواصلة طريق المقاومة، قائلة: “ستبقى دماء الشهداء نبراسًا ينير لنا طريق التحرير، ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا بإذن الله تعالى.”