الجبهة الديمقراطية تنظم اعتصامًا حاشدًا أمام مكتب خدمات “الأونروا” في صيدا بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة

محمد دهشة
نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا، اليوم الجمعة، أمام مركز خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة صيدا، وذلك إحياءً للذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، وتأكيدًا على التمسك بدور الأونروا كشاهد دولي على قضية اللاجئين وحق العودة.
شارك في الاعتصام عدد من أعضاء قيادة الجبهة في لبنان ومنطقة صيدا، يتقدمهم عضو اللجنة المركزية تيسير عمار، إلى جانب ممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات، وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية وأنصار الجبهة.
واستُهلّ الاعتصام بكلمة ترحيبية ألقاها وسيم الخطيب، عضو قيادة الجبهة في صيدا، حيّا فيها صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة والقدس، مجددًا التأكيد على أهمية التمسك بوكالة الأونروا ورفض محاولات تصفيتها.
وألقى خالد أبو سويد، عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان، كلمة باسم الجبهة، اعتبر فيها أن نكبة فلسطين ما زالت مستمرة منذ عام 1948، مشيرًا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون في صلب الاستهداف الصهيوني، من خلال ما وصفه بـ”المجازر والإبادة الجماعية” في غزة والضفة ومخيماتها.
وأكد أبو سويد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لصناعة نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، لكنه شدد على أن الفلسطينيين قد حسموا خيارهم بمواصلة النضال والمقاومة، رافضين مشاريع التهجير والتطهير العرقي. كما دعا إلى الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، معتبرًا أن الوحدة والمقاومة هما الأساس في مواجهة الهجمة الأميركية – الإسرائيلية، من خلال تبني استراتيجية كفاحية موحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وطالب أبو سويد المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المجازر والانتهاكات بحق الفلسطينيين، محذرًا من خطورة استمرار العدوان، ومؤكدًا أن “الاحتلال لا خيار أمامه سوى الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من أرضنا الفلسطينية”.
كما شدد على ضرورة حماية وكالة الأونروا من حملات الاستهداف السياسي والمالي، داعيًا إلى توفير تمويل مستدام وتحسين خدماتها، ورفض أي مساس بحقوق العاملين والموظفين فيها.
وفي ختام الاعتصام، تلا محمود قدورة، عضو قيادة الجبهة في لبنان، مذكرة مطلبية موجهة إلى مديرة خدمات الأونروا في لبنان السيدة دوروثي كلاوس، جدد فيها التأكيد على التمسك بوكالة الغوث كرمز لقضية اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين العودة إلى الديار والممتلكات وفق القرار الأممي 194.
وطالبت المذكرة بتأمين التمويل اللازم لتحسين الخدمات التربوية والصحية والاجتماعية، والشروع في ترميم المنازل المهددة بالانهيار داخل المخيمات.
وقد سلّم المعتصمون المذكرة إلى السيدة كلاوس، ناقلين من خلالها هموم وتطلعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.