وائل أمين قصب… من ميادين النضال والتجارة إلى ساحة القرار البلدي

محمد دهشة
يخوض وائل أمين قصب غمار الانتخابات البلدية في مدينة صيدا، مرشحًا على لائحة “سوا لصيدا” برئاسة المهندس مصطفى حجازي، حاملاً معه رصيدًا من التجربة والخبرة، ورؤيةً نابعة من انخراطه العميق في الحياة العامة. يحمل قصب شهادة في علم البصريات من جامعة البلقاء في الأردن، لكنه اختار أن تكون بصيرته الأوسع موجهة نحو خدمة المدينة وأهلها.
لم يكن قصب يومًا غريبًا عن قضايا الناس، بل كان حاضرًا في لحظات التحول المفصلية، أبرزها انتفاضة 17 تشرين 2019، حيث شكّل حضوره في الساحات صوتًا جهورًا ينادي بالتغيير، ويؤمن بأن الشباب والطاقات المحلية هم المفاتيح الحقيقية للنهوض بالمجتمع من داخله.
في الميدان الاقتصادي، يشغل منصب أمين سر جمعية تجار صيدا وضواحيها، وهو من الوجوه الفاعلة في دعم السوق التجاري. ساهم في تنظيم الفعاليات والمعارض، وعمل على تحفيز الحركة الاقتصادية، مدافعًا عن مصالح التجار في وجه الأزمات التي طالت الأسواق.
وإلى جانب العمل التجاري، يمتلك قصب خبرة راسخة في الميدانين الاجتماعي والرياضي. فهو عضو في الهيئة الإدارية لجمعية خريجي مدرسة صيدون الوطنية، حيث يشارك في ملفات تعنى بالتنمية المجتمعية والأنشطة الرياضية. كما يحمل تاريخًا رياضيًا مميزًا كعضو في الاتحاد اللبناني لرياضة الكيكوشنكاي، وضمن لجنة التحكيم، وله دور ريادي في تنظيم البطولات والإشراف عليها.
هذا التنوّع في الخبرات يُضاف إليه انخراطه في الشأن البلدي، حيث سبق أن كان ممثلًا للمجتمع المحلي في لجنتين داخل بلدية صيدا، الأولى متعلقة بضبط المخالفات وتحسين التنظيم المدني، والثانية بمراقبة أداء معمل معالجة النفايات، وهو يطمح الآن للانتقال من دور المتابعة إلى موقع القرار داخل المجلس البلدي، لتفعيل الأداء ومواصلة العمل من موقع رسمي وفاعل.
يرى قصب في ترشّحه مسؤولية نابعة من انتمائه لمدينة تؤمن بالتغيير وبدور الشباب والمشاركة في صنع القرار، وليس مجرد طموح فردي. وهو يضع في سلم أولوياته تطوير البنية التحتية الرياضية، من خلال العمل على إنشاء صالة رياضية مغلقة وإحياء الملعب البلدي بما يعزز الحياة الرياضية في المدينة.
إن تجربة وائل أمين قصب تجمع بين الواقعية الاقتصادية، والنشاط الشبابي، والهمّ الاجتماعي، ما يمنحه قدرة على التفاعل مع مختلف ملفات المدينة. ترشّحه اليوم هو دعوة صريحة إلى فتح أبواب البلدية أمام طاقات حقيقية قادرة على صنع التغيير، والعبور بصيدا نحو مرحلة جديدة أكثر توازنًا وفعالية.