المعارك الانتخابية تحتدم شرق صيدا… و”البرامية” مواجهة بين لائحتين

محمد دهشة

تتواصل المعارك الانتخابية في قرى شرق صيدا وسط أجواء من التنافس الحاد، حيث تتخذ في بعض البلدات طابعًا سياسيًا، وفي أخرى طابعًا عائليًا، لكنها جميعًا تصب في إطار التنافس على خدمة المواطنين وإنماء المناطق، لا سيما بعد سلسلة من الأزمات المالية والمعيشية التي أرخت بثقلها على البلديات وأتعبت كاهل المواطنين.

في بلدة البرامية، فشلت محاولات التوافق، وتتجه البلدة إلى معركة انتخابية بين لائحتين مقفلتين. الأولى تحمل اسم “البرامية أولاً” ويرأسها كاتب العدل السابق جان فرح، المدعوم من رئيس البلدية الحالي جورج سعد، الذي قرر عدم الترشح مجددًا. وتضم اللائحة على منصب المختار هاني فرح.  أما اللائحة الثانية فهي “لائحة القرار”  برئاسة شوقي حبيب، وتضم على منصب المختار فؤاد أمين.

ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين في البلدة 1234 ناخبًا، يقترع منهم عادة نحو 700، أي ما نسبته 55%، فيما يُتوقّع أن تكون المشاركة هذه الدورة مرتفعة نتيجة التنافس الحاد بين اللائحتين، اللتين تضمان تسعة مرشحين: سبعة مسيحيين واثنين من المسلمين.

المرشح جان فرح أكد أن ترشّحه جاء تلبية لرغبة محبّيه، مشددًا على نيته استكمال مسيرة الرئيس سعد، والحفاظ على الإنجازات السابقة مع إدخال رؤية جديدة تقوم على تعزيز الإنماء وتأمين الخدمات. وأوضح أن تسمية لائحته بـ”البرامية أولاً” تعبّر عن هذا التوجّه.

وأضاف: “نحن لائحتان متنافستان، لكننا إخوة وأصدقاء، وهدفنا المشترك هو خدمة بلدة البرامية وأهلها والمقيمين فيها على حد سواء”. ودعا أبناء البلدة إلى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقرر يوم السبت في 24 أيار، رغم الظروف الصعبة ومشقّة الانتقال من المناطق البعيدة مثل بيروت وغيرها، مشددًا على أهمية المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الديمقراطي من أجل إيصال نخبة تتحمّل مسؤولية إدارة شؤون البلدة بكفاءة وحكمة.

وأوضح فرح أن برنامجه الانتخابي يضع الإنسان في سلّم الأولويات، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية القاسية، مع التركيز على رعاية المرضى والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين “يحتلون مكانة خاصة في القلب”، على حدّ تعبيره.

كما شدد على أهمية الحفاظ على إنجازات العهد البلدي السابق، وتعزيز علاقات حسن الجوار في محيط البرامية، إيمانًا منه بصيغة العيش المشترك التي تعيشها البلدة يوميًا من خلال الروابط الاجتماعية.

وختم بالقول: “نحن نعتبر أن قوة البرامية تكمن في محبة أبنائها وتضامنهم، وهذه الروح هي رأس مالنا الحقيقي، وبدونها يكون الفقر هو الحاضر الوحيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى