ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران تاريخ خالد للقيم الإنسانية ونصرة المستضعفين وايمان راسخ بالنصر لقضية الحق – قضية فلسطين

في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لا نُحيي حدثًا عابرًا في التاريخ، بل نُعيد التأكيد على مسارٍ ثوريٍ آمن بفلسطين منذ اللحظة الأولى، ورفع شعار “زحفًا… زحفًا نحو القدس” عنوانًا لطريق لا عودة عنه.
منذ أن صدح الإمام الخميني بصوته المزلزل: “إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول”، اختارت الثورة الإيرانية أن تنحاز للحق الفلسطيني بلا تردد، وأن تكتب بمداد التضحيات خريطة طريقها نحو القدس. فكانت فلسطين في وجدان الثورة، وكانت إيران في خندق المقاومة، تسير معها كتفًا بكتف، وسلاحًا بسلاح.
دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقاومة الفلسطينية في كل معاركها، ففتحت معسكراتها لتدريب الكوادر، وسخّرت إمكانياتها لتسليح الأذرع المقاومة، ولم تبخل بدعمٍ لوجستي أو سياسي أو إعلامي.
في كل عدوان على غزة، كانت إيران حاضرةً بالموقف والمساندة، وكان صوتها هو الأشد وقعًا في المحافل الدولية، لا سيما في حرب الابادة الاخيرة المستمرة حتى اليوم والتي دمرت فيها اسرائيل بيوت الأبرياء، واستباح دماء الأطفال وارتكبت المجازر . وقبلها، في معارك الدفاع عن المسجد الأقصى، كانت إيران أول من أعلن أن القدس ليست وحدها، وأن الأقصى خط أحمر لا يُمس.
لم تكن إيران داعمةً من بعيد، بل كانت، ولا تزال، جزءًا من نسيج المقاومة، تذود عنها وتحمل وجعها وتُحسن التعبير عن صرخاتها في كل منبر، حتى غدت صوت فلسطين في وجه التخاذل العالمي، ورايتها في زمن تهاوت فيه كثير من الرايات.
وفي هذه الذكرى المجيدة، يُجدد الشعب الفلسطيني، باسمه ومقاومته، شكره العميق للجمهورية الإسلامية، قيادةً وشعبًا، على دعمها الثابت، ويعاهدها بأن يبقى وفيًا لهذا المسار الشريف، زحفًا نحو القدس، حتى تحرير الأرض ودحر الاحتلال، وعودة الحق إلى أصحابه.
نائب الأمين العام لمنظمة الصاعقة
امين سر منظمة الصاعقة في لبنان
د وائل الميعاري