الجماعة الإسلامية في صيدا تكرّم ماكينتها الإنتخابية بحضور أعضاء المجلس البلدي المنتخب
الدكتور بسام حمود: رفضنا محاصرة الجماعة (بالفيتو الخارجي) وخضنا معركة إثبات وجود منفردين.

أقامت الجماعة الإسلامية في صيدا حفل تكريم لماكينتها الإنتخابية في دار السلام في صيدا، بحضور أكثر من أربعمائة من شبابها وشاباتها الذين شكلوا فريق عمل مبدع شهد له الجميع لحسن عمله وإتقان ادائه، حيث كان المرجع لجميع اللوائح الإنتخابية حتى اللحظات الأخيرة لعملية الفرز.
تقدم الحضور إلى جانب قيادة الجماعة الإسلامية، لفيف من العلماء، الدكتور علي الشيخ عمار، وجميع أعضاء المجلس البلدي المنتخب برئاسة نائب الرئيس الدكتور أحمد عكرة (لوجود الرئيس المنتخب المهندس مصطفى حجازي خارج لبنان) ورئيس لائحة نبض البلد المنتخب المهندس محمد دندشلي، وأعضاء لائحة صيدا بتستاهل.
ورحب مسؤول مكتب صيدا الإداري في الجماعة الأستاذ هاني الحريري بالحضور، شاكراً للإخوة في الماكينة الإنتخابية عملهم وجهدهم وتفانيهم، مؤكداً أن الجماعة طرفاً أصيلاً في صيدا وستبقى في خدمة المدينة من داخل المجلس البلدي وخارجه.
كما توجه بالشكر لأبناء مدينة صيدا الذين عبروا عن إرادتهم الحرة رغم كل الضغوط، مؤكداً على شعور الفخر والإعتزاز بالإنتماء لصيدا وللجماعة.
وخاطب المجلس البلدي المنتخب أننا سنكون إلى جانبكم في خدمة مدينتنا، وسنمارس دور المراقب لعملكم والمسدد والمحاسب لقراراتكم.
وتحدث نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود في كلمة مسهبة أثنى فيها على الدور المميز للماكينة الإنتخابية للجماعة التي تميزت بالتنظيم والكفاءة والإتقان وكانت بحق المرجع للجميع دون إستثناء في متابعة نتائج الفرز حتى نهايته.
وشرح د. حمود المراحل التي سبقت اليوم الإنتخابي، متحدثاً عن مساعي الجماعة للوصول إلى توافق بين الجميع حول مجلس بلدي متجانس، منتقداً دور المرجعيات التي إعتبرت أن الإستحقاق إنمائي وتعاملت معه في الواقع على أنه منازلة سياسية.
وقال، ورغم ذلك سعينا لتحقيق التوافق الجزئي قدر الإمكان ولكنا للأسف فوجئنا بمماطلات وتسويفات غير مبرره تعكس روحية ما قيل عن (فيتو) معين وضع على الجماعة بسبب مساندتها لغزة ومشاركتها في الدفاع عن لبنان.
وأضاف د. حمود، قبلنا التحدي ورفضنا محاولات حصارنا وخضنا الإنتخابات في معركة إثبات الوجود ورفض الإملاءات، فدعمنا لائحة تضم مجموعة من خيرة شباب وشابات مدينة صيدا خلقاً وعلماً وتخصصاً وكفاءة، بالتعاون مع شركائنا في الحالة الإسلامية الصيداوية، وحققنا رقماً صعباً جعل الجميع يراجع حساباته، وأدرك البعض متأخراً أن هذا الرقم كان ليقلب موازين الإنتخابات كلها.
وأكد أن خدمة المجتمع هي واجب ديني وأخلاقي ووطني، والجماعة ومؤسساتها تعمل على ذلك طوال أيام السنة وليس عند الإستحقاقات الإنتخابية فقط.
وحيّا صمود غزة التي تخوض الإستحقاق والمعركة الحقيقية، والتي لا يمكن أن ننساها في كل حالاتنا لأنها معركة الشرف التي تكتب بالدماء دفاعاً عن كرامة الأمة.
وختم د. حمود متوجهاً لأبناء الجماعة “أجدد لكم الحب والإمتنان، وأؤكد لكم أن ما قدّمتموه محل تقدير وإعتزاز كبيرين، وأننا في قيادة الجماعة نفخر بكم وبجهدكم وعطائكم، ونعتبركم ركناً أصيلاً في مسيرة هذه الدعوة التي سنمضي في طريقها وإياكم متسلحين بإيماننا بربنا وثقتنا بإخواننا لتحقيق أهدافنا في خدمة ديننا ورفعة مجتمعنا ونصرة وطننا وأمتنا، فلكم مني، ومن إخوانكم في قيادة الجماعة، كل التقدير والمحبة والوفاء”.