المطاعم في موسم 2024… هل يكفيها الأحد؟
السبت 07/أيلول/2024
لاحظ اللّبنانيّون، خصوصاً روّاد المطاعم، فرقاً كبيراً في الإقبال عليها. فبعد أن شهدت الصّيف الماضي هجمةً، محقّقةً أرباحاً طائلة عوّضت خسائرها عن السّنوات الثلاث السّابقة، يعترف أصحابها بأنّ الموسم الحاليّ لم يكن على قدر الآمال والتوقّعات، بسبب الوضع الأمنيّ، إلا أنّ بعض المطاعم، يشهد اكتظاظاً يوم الأحد بالتّحديد. فهل يكفي هذا اليوم لتعويض خسارة باقي أيّام الأسبوع؟
تُؤكّد عضو مجلس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري ندى عاد أنّ “موسم 2024 كان مخيّباً للآمال، فقد كنّا موعودين بموسم جيّد، لكن، خاب ظنّنا، بسبب الظّروف الأمنيّة، ما أدّى الى إلغاء عدد كبير من المغتربين والسّيّاح لرحلاتهم، رغم أنّ المعاناة بدأت منذ ثورة 2019، كما أنّ القدرة الشّرائيّة للّبنانيّين انخفضت”.
وتقول، في حديث لموقع mtv: “لكنّ التوزّع الجغرافيّ لفروع مطعمنا مهمّ جدّاً ويُعتبَر من نقاط القوّة، فبعض المطاعم يُعوّض الخسائر من خلال توزّع الفروع في مناطق عدّة، وهذا ما يساعد على الاستمراريّة”، مضيفةً: “إذا كانت هناك حالة أمنيّة في بيروت، مثلاً، يتوجّه اللّبنانيّون إلى الفروع الأخرى، فموسم برمّانا في مطعمنا كان جيّداً جرّاء النّزوح من بيروت الى المنطقة، على سبيل المثال”.
وتلفت عاد إلى أنّ “الوضع ليس سهلاً وأنّ عدداً كبيراً من المطاعم ينتقل إلى البلدان المجاورة”، آملةً “أن يتحسّن الوضع حتّى حلول عيد الميلاد”.
وتعتبر عاد أنّ “هناك هجمة على فتح مطاعم بأفكار جديدة (New Concepts)، وهذا أثّر على القطاع مناطقيّاً”، مشيرةً إلى “ظاهرة جديدة تتمثّل بالارتفاع الجنونيّ في الأسعار، ما يؤذي القطاع بطريقة غير مباشرة”.
وتُضيف: “فروع مطعمنا تعمل جيّداً خلال أيّام الأسبوع كافّة، لكن، في الـ Weekend، ترتاد العائلات المطاعم بكثرة، على عكس الملاهي والحانات، التي تعمل ليوم واحد فقط، وهو لا يُعَدّ كافياً للتّعويض، لا سيّما أنّ الكلفة التّشغيليّة مرتفعة”.
من جهته، يُؤكّد كارول عطالله، وهو صاحب مطعم يملك أكثر من فرع، أنّ هناك فرقاً كبيراً مقارنةً مع العام الماضي، مشيراً إلى أنّ “فروع مطعمه تعمل يومَي السّبت والأحد بكثرة، ويقول: “عم نفوّل”، “لكن، هذه “التّفويلة” يوم الأحد فقط “لا تقوم” بالقطاع ولا تعوّض خسائره”.
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: “الوضع ليس سيّئاً كثيراً، ولا بأس به هذا الموسم، ولا أريد أن أرسم صورةً سوداء، لكن، من دون شكّ، تأثّرت المطاعم بالوضع الأمنيّ، إلا أنّنا نأمل أن تستعيد عافيتها لأننا نعيش على الأمل في هذا البلد”.