أكسيوس: وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي داهمت منشأة إيرانية في مصياف السورية ودمرتها
الخميس 12/أيلول/2024
النشرة
اشار موقع “اكسيوس” الاميركي، الى ان وحدة النخبة في القوات الإسرائيلية نفذت في وقت سابق من هذا الأسبوع، غارة غير عادية للغاية في سوريا ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض تزعم إسرائيل والولايات المتحدة أنه تم بناؤه بواسطة إيران، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على العملية.
ولفت الى ان الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا زادت منذ هجوم حماس في 7 تشرين الاول على إسرائيل مع تكثيف الصراعات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل. لكن الغارة يوم الأحد كانت أول عملية برية يقوم بها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا. ويبدو أن تدمير المصنع يمثل ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية.
وذكرت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية ظلت صامتة بشكل غير عادي بشأن هذا الأمر ولم تعلن مسؤوليتها حتى لا تثير رد فعل انتقامي من سوريا أو إيران أو حزب الله.
ونقلت وسائل إعلام سورية رسمية ومنظمة معارضة سورية أنباء عن غارات جوية كثيفة شنتها القوات الجوية الإسرائيلية مساء الأحد بالتوقيت المحلي في عدة مناطق غربي سوريا، بما في ذلك بالقرب من مدينة مصياف القريبة من الحدود مع لبنان.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إن 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 40 آخرون، وأدانت الغارات الجوية ووصفتها بأنها “عدوان صارخ”. كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم ووصفته بأنه “إجرامي”.
وفي يوم الأربعاء، أفادت قناة تلفزيونية سورية معارضة وخبيرة يونانية في شؤون الشرق الأوسط، إيفا جيه كولوريوتيس، بأن الغارات الجوية كانت غطاء لعملية برية إسرائيلية في مصياف.
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لوكالة “أكسيوس” أن وحدة النخبة العليا في الجيش الإسرائيلي، سايريت ماتكال، نفذت غارة ودمرت المنشأة.
واوضح مصدران إن إسرائيل أطلعت إدارة بايدن مسبقًا على العملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.
وذكر مصدر إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يصب أي إيراني أو مسلح من حزب الله بأذى.
واوضح مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها من أجل تفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، من الداخل. ولفتت الى إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
وذكر مصدران على دراية مباشرة لـ”أكسيوس” إن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
ووفقًا للمصادر، قرر الإيرانيون بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعًا أمام الضربات الجوية الإسرائيلية.
وادعى المصدران أن الخطة الإيرانية كانت إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بسرعة، وبأقل خطر من الغارات الجوية الإسرائيلية.
واكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي “الطبقة العميقة”. وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بغارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.
واردف أحد المصادر إن الجيش الإسرائيلي فكر في إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.