بالتزامن مع زيارة “لازاريني”.. وقفة أمام مقر “أونروا” في بيروت استنكاراً لسياساتها

شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وممثلون عن الفصائل الفلسطينية في وقفة حاشدة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الرئيس في العاصمة بيروت، رفضاً لـ “الإجراءات العقابية” التي تتخذها إدارة الوكالة بحق موظفيها الفلسطينيين على خلفية تعبيرهم عن انتمائهم الوطني، ولمطالبة “أونروا” بتحسين خدماتها الصحية والتربوية والإغاثية.

الوقفة جاءت بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان واتحاد معلمي وكالة “أونروا” بالتزامن مع زيارة المفوض العام للوكالة “فيليب لازاريني” إلى لبنان، وقدم خلالها المشاركون مذكرة مطلبية إلى “لازاريني” الذي وصل البلاد واستقبله وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب.

وتم تسليم المذكرة إلى مكتب مديرة وكالة “أونروا” في لبنان من أجل إيصالها إلى المفوض العام ، وتتضمن جميع المطالب، والبنود التي يجب على الوكالة النظر فيها ومعالجتها بأسرع وقت ممكن، بحسب المشاركين.

نرفض الإجراءات التي تمس الانتماء الوطني

وقال مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة بيروت أبو عماد شاتيلا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن هذه الوقفة تجمع كافة الفصائل الفلسطينية من فصائل منطمة التحرير، والتحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية، وتحمل موقفاً واحداً وموحداً، بشأن حماية الموظفين الفلسطينيين، حيث تحاول بعض الجهات في وكالة “أونروا” ثنيهم عن إبداء آراهم الوطنية، ومحاولة معاقبتهم، و”لذلك فنحن رفضنا، وسنرفض مثل هذه الإجراءات التي تمس الإنتماء الوطني الفلسطيني”.

بدوره، عضو القيادة السياسة في حركة حماس عبد الحليم مشهور، أكد لموقعنا على مواصلة التحركات والاحتجاجات، من “أجل الوقوف في وجه ادارة الأونروا بخصوص سياساتها مع الموظفين”، والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة، من ناحية الطبابة والاستشفاء والتعليم، وحتى تقديم الإغاثة الشاملة لكافة ابناء الشعب الفلسطيني دون تمييز أو تقليص.

وأشار مشهور إلى أن “الوكالة تتخذ مواقف ظالمة بحق اللاجئين الفلسطينيين سواء في لبنان، أو أماكن وجودهم الأخرى ما يستدعي مطالبتها بالتراجع عن هذه المواقف”.

مدير الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي طالب وكالة “أونروا” ببذل المزيد من الحراك على المستوى العالمي مع الدول المانحة، لتوفير الأموال المطلوبة للوكالة.

وأشار لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى ضرورة تدخل الأمم المتحدة لتغطية العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة، من أجل رفع المعاناة عن اللاجئين الفلسطينين في لبنان، وقطاع غزة، وسوريا، والأردن، موضحاً أن الوكالة تعاني من “أزمة مالية معقدة ومركبة”.

وعن التقليص في خدمات الأونروا، قالت اللاجئة الفلسطينية المشاركة في الوقفة وفاء سكر لموقعنا: إن هناك العديد من الأدوية الطبية قد فقدت من عيادات وكالة “أونروا”، مضيفة: إنه “حتى في المستشفيات التي تتعاقد معها الوكالة لا يقدمون إلا الشيء القليل للمرضى من اللاجئين الفلسطينيين ما يضطر اللاجئ إلى دفع بدل تكاليف علاجية، تكون في أغلب الأحيان باهظة الثمن، ولا يستطيع تحمل كلفتها”.

وعبّرت لموقعنا أنه “أونروا هي الشاهد الوحيد على الشعب الفلسطيني، وهي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين، أولاً وأخيراً”.

أما اللاجئة الفلسطينية ميسّر المصري، قالت: إن الإنتماء للقضية الفلسطينية لا يمكن الحياد عنه، وتساءلت: “لماذا نعامل بهذه الطريقة من قبل إدارة أونروا في لبنان، ولماذا هذه الحرب علينا كل مكان، فقط لأننا ننتمي لفلسطين، وللقضية الفلسطينية، ولمصلحة من كل هذا؟”.

وكان كل من اتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، قد دعيا إلى تنظيم وقفات رمزية اليوم الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، عند الساعة 11 صباحاً، في جميع مدارس وكالة “أونروا”، وكذلك وقفة أمام مقر الوكالة في بيروت، وذلك بالتزامن مع زيارة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” “فيليب لازاريني” إلى لبنان، لتأكيد على “رفض القرارات العقابية ضد المعلمين الفلسطينيين المتعلقة بتعبيرهم عن انتمائهم الوطني، وعلى رأسها قضية توقيف رئيس الاتحاد، فتح الشريف”.

وكانت “أونروا” قد أقرت إجراءات عقابية بحق رئيس اتحاد العاملين في الوكالة ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف، أواخر شباط/ فبراير الفائت، وأحالته للتحقيق، على خلفية تنظيم حملة تبرعات لإغاثة أهالي قطاع غزة، وهو ما اعتبرته الوكالة “خرقاً للحيادية”، وأثار سلوكها موجة غضب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشهدت المخيمات في لبنان على مدى أسابيع، تحركات احتجاجية غاضبة، وتصاعد الصراع بين القوى النقابية ووكالة “أونروا” بإعلان الاتحاد مقاطعته للوكالة في نيسان/ أبريل الفائت.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى