مهرجان تأبيني للواء ناظم اليوسف عصر اليوم الثلاثاء… وتقبل التعازي يتواصل
بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل نائب الأمين العام لـ”جبهة التحرير الفلسطينية” وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، القائد الوطني اللواء ناظم اليوسف، تُقيم عائلة اليوسف وجبهة التحرير وفصائل المنظمة مهرجانًا تأبينيًا عند الساعة الثالثة من عصر اليوم الثلاثاء، الموافق 14 كانون الثاني 2025، في منزله الكائن في طلعة المحافظ، الهلالية – صيدا.
هذا وواصلت العائلة وقيادة الجبهة استقبال وفود المعزّين، حيث شهد منزل الفقيد توافدًا حاشدًا من الشخصيات البارزة، من بينهم النائب الدكتور أسامة سعد، النائب السابقة بهية الحريري، قنصل ساحل العاج الفخري رضا مصطفى خليفة، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، إضافة إلى ممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية.
كما حضر جمع غفير من العلماء ورجال الدين والشخصيات السياسية والروحية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب روابط العائلات الفلسطينية واللجان الشعبية وسكان الأحياء من كافة المخيمات الفلسطينية، من الشمال إلى الجنوب.
وخلال تقديم التعازي، ألقى المشاركون كلمات مؤثرة أشادت بمسيرة اللواء ناظم اليوسف وتفانيه في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق العودة. كما أكدوا على دوره في الحفاظ على استقرار المخيمات الفلسطينية، وسعيه الدؤوب لتمتين أواصر التعاون والتنسيق مع القوى اللبنانية. وأشاروا إلى جهوده الحثيثة في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث شارك في العديد من الحوارات الفلسطينية، داعيًا إلى تناسي الخلافات ووأد الفتنة، بما يكرّس الوحدة والوفاق بين مختلف الأطراف.
بالمقابل، رد نجله مسؤول الجبهة في لبنان، يوسف ناظم اليوسف، بكلمة شكر فيها المواساة التي كان لها أبلغ الأثر في تخفيف المصاب الجلل. وقال: “إن الجبهة مؤمنة بالوحدة الوطنية، حيث تجمعنا نكبة فلسطين والإصرار على العودة، في ظل الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة ومرأى العالم أجمع. علينا أن نتحدث بلغة الوحدة الوطنية الحقيقية، وبكل ما يجمع ولا يفرق”.
وأضاف: “لكل منا رأيه السياسي وقناعته، لكن ما يجمعنا هو القضية الفلسطينية وحق العودة. ونحن نؤمن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي البيت الجامع. ونتمنى، كما تمنى القائد الوطني أبو يوسف، أن نصل إلى وحدة فلسطينية تمكننا من مواجهة العدو الغاشم الذي يرتكب المجازر، ويبطش بشعبنا، ويدمر بيوتنا أمام أعين العالم أجمع. فلسطين بحاجة إلى الجميع، وإلى كل طاقاتنا. ومهما اختلفت آراؤنا وفرقتنا السياسة، فإن فلسطينيتنا أكبر منا جميعًا، وكذلك قضيتنا”.
وختم قائلًا: “رحم الله الوالد أبو يوسف، وأعمامي الشهيد القائد العسكري سعيد اليوسف، والقائد الشعبي محمد أبو السعيد، والقائد السياسي صلاح. إن جبهة التحرير الفلسطينية وعائلة اليوسف تعاهد شعبنا الفلسطيني أن تبقى وفية لدماء الشهداء، وأن تسقط كل مشاريع شطب القضية وحق العودة، خاصة في هذه الظروف الصعبة. نحن نعيش في عين الفتنة والعاصفة، لكننا لن نستسلم. طريقنا إلى المواجهة هو الوحدة والاجتماع على الخير وحب فلسطين”.