حركة حماس تنظم حفلًا تأبينيًا للقائد القسامي محمد إبراهيم شاهين في صيدا

 

 نظمت حركة المقاومة الإسلامية – حماس في مدينة صيدا حفلًا تأبينيًا للقائد القسّامي محمد إبراهيم شاهين، الذي اغتالته طائرات الاحتلال الصهيوني في لبنان.

وحضر الحفل حشد كبير من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشخصيات سياسية وعلمائية وفصائلية وحزبية، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات شبابية وكشفية ورياضية، في تأكيد على وحدة الصف والاستمرار في درب المقاومة.

وأشاد عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة بمآثر الشهيد مؤكدًا أن استشهاد القائد القسامي محمد شاهين هو دليل على المشاركة الفاعلة للساحة اللبنانية في معركةً طوفان الأقصى، مشيدًا بالدور التاريخي لشعبنا الفلسطيني في لبنان ومخيماتنا في مواجهة العدو.

وأشاد شناعة بالصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته في قطاع عزة اللذان منعا العدو الصهيوني ومن خلفه الإدارة الامريكية من تحقيق أهدافهم.

وحيا شناعة ساحات الاسناد وعلى رأسها الشعب اللبناني الذي قدم آلاف الشهداء وهجر من قراه وبلداته، مثمنًا الدور الكبير للاخوة في حزب الله الذين دفعوا اثمان باهظة وعدد كبير من الشهداء وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله، كما حيا شناعة الجماعة الاسلامية وحركة امل والفصائل الفلسطينية التي قدمت الشهداء على طريق التحرير وعلى رأسهم الجبهة الشعبية وحركة الجهاد.

وتوجه بالتحية الى عائلة الشهيد وخص بالذكر ام حمزة والدة الشهداء حيث تعهد بالسير قدماً واخوانه في الحركة على نفس النهج حتى التحرير.

وفي كلمات مؤثرة، قالت عائلة الشهيد القائد محمد شاهين: “نرثيه ولا نبكيه، ونفخر بجهاده وعطائه، ونعلم أنه نال ما تمنى، والتحق بشقيقه حمزة الذي سبقه قبل ثلاث سنوات، وبثلة من شهدائنا وقياداتنا .. عزاؤنا أنه سيلتقي بهم”.

وتوجهت العائلة برسائل عدة، حيث خاطبت أهل غزة قائلة: “نستصغر جهادنا أمام صمودكم” ونشكر أبناء لبنان على دعمهم المستمر وتضحياتهم الجسام في إسناد المقاومة. وندعو أحرار العالم لمواصلة نصرة القضية الفلسطينية ومقاطعة الاحتلال.

وفي رسالة حاسمة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قالت العائلة: “خبتم وخسرتم، لن تثنونا عن طريقنا، ودماء شهدائنا ستكون نوراً يضيء دربنا نحو التحرير والعودة”.

من جانبه، أكد فضيلة الشيخ محمود الصديق، رئيس هيئة علماء فلسطين – فرع لبنان، أن الشهداء ينالون أسمى درجات الاصطفاء الإلهي، مشيداً بتضحيات الشهيد محمد شاهين ودوره في معركة “طوفان الأقصى”.

وأشار الشيخ الصديق إلى أن الشهداء هم نبراس الأمة، مؤكداً أن التضحية من أجل فلسطين والمسجد الأقصى واجب على كل مسلم، داعياً إلى الثبات والتكاتف حتى تحقيق النصر والتحرير.

بدروه، أكد رئيس اتحاد علماء المقاومة فضيلة الشيخ ماهر حمود أن الصراع مع الاحتلال الصهيوني مستمر، ولا يتأثر بتغير الظروف أو التحديات التي يواجهها المقاومون، وأن هذا الصراع، القائم على مبادئ وقيم ثابتة، لن يتغير طالما أن الحق قائم.

وأشار الشيخ حمود إلى أن الشعور باليأس أحياناً ليس إلا مرحلة من مراحل النصر، لافتاً إلى أن المقاومة تخوض معركة طويلة ومعقدة، وأن التحديات الحالية ما هي إلا تمهيد لانتصار قريب، مشيراً إلى أن الاحتلال الصهيوني لن يستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى متمسكاً بحقوقه حتى النهاية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى