“المجتمع الأهلي” في صيدا: سنشارك في الانتخابات البلدية ترشيحًا واقتراعًا

قررت المؤسسات والجمعيات الأهلية في مدينة صيدا خوض غمار الاستحقاق البلدي المقبل، من خلال المشاركة في الانتخابات البلدية ترشيحًا واقتراعًا، وذلك تأكيدًا على دور المجتمع المدني في رسم ملامح المرحلة المقبلة في المدينة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده ممثلون عن تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا وتجمع مهندسو صيدا والجوار وتجمع عل صوتك في مركز النجدة الشعبية في صيدا، وناقشوا الانتخابات البلدية القادمة وأهمية المشاركة فيها والترشح للمجلس البلدي وتضمن مداخلات من المشاركين تناولت الملف من مختلف جوانبه.
وأكد المجتمعون على أهمية وجود برنامج انتخابي يعالج مجموع المشكلات التي تعاني منها المدينة وضرورة التشبيك والتعاون مع المكونات الاجتماعية الاخرى، وأن يتحلى اعضاء المجلس البلدي البالغ عددهم 21 عضواً بالقدرة على رسم الخطط المطلوبة ومتابعة تنفيذ البنود المتفق عليها.
وراى المجتمعون ضرورة تغيير النمط الذي كان سائداً خلال الفترة السابقة والذي كان يقصي المجتمع المدني عن المشاركة، وأشار المجتمعون الى اهمية استعادة دور البلدية كسلطة محلية تتابع الخطط التنموية وتتعاون مع الجميع، وطالبوا سياسيي المدينة بدعم المجلس البلدي، الذي من المفترض أن يضم كفاءات قادرة على المتابعة من موقع العمل الجماعي.
ودعا المجتمعون اهالي الاحياء الى تشكيل لجان شعبية تتعاون مع المجلس البلدي في تحديد الاحتياجات وسبل الوصول الى تأمينها وحل العوائق والتحديات التي من الطبيعي ان تواجه المجلس البلدي الجديد. وفي نهاية الاجتماع صدر عن المجتمعين بيان مشترك أعلنوا فيه نيتهم خوض الانتخابات البلدية، مؤكدين أن تحركهم لا يأتي من منطلق السعي إلى سلطة أو زعامة، بل انطلاقًا من رغبة صادقة في التغيير وتحقيق بلدية فاعلة تشعر بهموم الناس، وتعمل معهم ومن أجلهم.
وأكد البيان أن الهدف هو بناء صيدا نظيفة، منظمة، عادلة، تتيح فرصًا حقيقية لجميع أبنائها، مشددًا على ضرورة قيام بلدية تُحاسِب وتُحاسَب، تُصغي، وتعمل، وتُراقب، وتُقيّم وتُصحّح.
وجاء في البيان: “ندرك أن التحديات كبيرة، لكننا على يقين بقدرة أبناء صيدا على إحداث التغيير المطلوب. لقد حان الوقت لتوحيد الجهود وتصحيح المسار، لأن صيدا تستحق الأفضل”.
ودعا المجتمعون جميع الكفاءات المخلصة والمتجردة من الحسابات الفئوية والمصالح الشخصية، إلى الترشح والمشاركة في هذه المسيرة الجماعية، من أجل تحقيق رؤية تنموية شاملة تتماشى مع تطلعات أبناء المدينة. وختم البيان بالقول: “صيدا جميلة، وسنعمل ليل نهار لتصبح أكثر جمالًا وعدلًا وازدهارًا”.