المهندسة نور نحولي: المرشحة الأصغر… تزرع الأمل في بلدية صيدا

محمد دهشة
تعتبر المهندسة الزراعية نور نحولي الأصغر سنًا بين المرشحين في لائحة “سوا لصيدا”، لكنها تحمل معها رؤية كبيرة خضراء لمستقبل بيئي مزدهر بحجم المدينة وتطلعاته أبنائها. ولدت في أبو ظبي عام 1993، وعادت إلى لبنان مزوّدةً بالعلم والإرادة، لتكون طليعةً لجيلٍ جديد يطمح للتغيير والانخراط في الشأن العام وخدمة الناس والمجتمع.
اختارت الهندسة الزراعية، في وقتٍ قلّ فيه هذا الاختصاص ضمن المشهد الانتخابي، لتُضيف إلى اللائحة تنوّعًا معرفيًا نادرًا، وإلى صيدا بُعدًا بيئيًا مستقبليًا طالما تحتاجه البلديات. تخرّجت من الجامعة الأميركية في بيروت، وتابعت دراستها العليا في علم النبات في جامعة Wageningen الهولندية، وعززت مسيرتها بشهادة متقدمة من مدرسة Soil Food Web School، لتصبح صوتًا علميًا موثوقًا في الزراعة المستدامة.
نور ليست فقط مهندسة زراعية، بل مهندسة علاقة جديدة بين الإنسان والأرض، تعمل على تحويل الزراعة التقليدية إلى زراعة بيئية مسؤولة، وتحمل على عاتقها مهمة إعادة إحياء التربة دون الحاجة إلى السموم الكيماوية، دفاعًا عن البيئة، وصونًا لصحة المجتمع.
تحظى نور بدعم عائلي متين من آل نحولي، الذين لم يرشحوا أحدًا غيرها، وهو ما يمنح ترشحها زخمًا اجتماعيًا كبيرًا، ورسالة دعم واضحة من عائلة صيداوية لها حضورها ووزنها. وبالتالي لا تأتي فقط باسمها، بل تحمل ثقة عائلتها، ودعم جيلها، وأمل كل من يرى في التخصص النادر والمقاربة العلمية ركيزةً لبلدية أكثر حداثة وفاعلية.
في نشاطها المهني، عُرفت نور بمبادراتها في دعم المزارعين، وورشها التدريبية حول الزراعة البيئية والعضوية، ومشاركتها في مشاريع لتحسين التربة والحد من آثار التغير المناخي.
أما في نشاطها الاجتماعي، فهي قريبة من الناس، تنصت لهم، وتشاركهم تطلعاتهم، وتؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من العمل البلدي المسؤول.
المهندسة نور نحولي، اسم جديد في العمل العام، بروح شبابية، وعقل علمي، وجذور عائلية راسخة في صيدا. تأمل ان تنال ثقة ابناء المدينة مع اللائحة “سوا لصيدا… لانها بتستاهل”.