نبض البلد” تعقد مؤتمرًا صحفيًا أمام معمل نفايات صيدا وتطرح خطة بديلة

عقدت لائحة “نبض البلد“ برئاسة المهندس محمد دندشلي (أبو سلطان)، مؤتمرًا صحفيًا صباح اليوم أمام معمل معالجة النفايات في صيدا، سلطت فيه الضوء على أسباب تعثر عمل المعمل وتوقفه، كاشفة عن خطة بديلة لمعالجة الملف ضمن البرنامج الانتخابي للائحة.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، تناول المهندس دندشلي أبرز نقاط الخلل في تشغيل المعمل، معتبرًا أن “ما وصل إليه حال المعمل اليوم هو نتيجة مباشرة لسوء الإدارة، وغياب الرقابة، والتغاضي عن مؤشرات الفشل المتراكمة منذ سنوات”.
ومما قال في المؤتمر الصحفي بحضور عدد من اعضاء لائحة “نبض البلد” نقف أمامكم اليوم في هذا المكان الذي كان من المفترض أن يكون نموذجًا للحلول البيئية، فإذا به يتحوّل إلى رمز للفشل، وللإهمال، وللضرر البيئي والصحي الذي يصيب كل بيت في صيدا.
معمل النفايات هذا، بدل أن يعالج نفايات المدينة بشكل علمي، صار يشكل خطرًا يوميًا على صحتنا على بحرنا، وعلى بيئتنا. الروائح الكريهة تملأ الأجواء العصارة السامة تسربت إلى البحر والمياه الجوفية، والفرز الفعلي غائب بالكامل. هذه ليست مجرد إخفاقات تقنية، بل نتائج واضحة لسوء الإدارة، وغياب الرقابة، وتمرير الصفقات.
وأسأل: من يتحمل مسؤولية هذا الواقع؟
البلدية الحالية التي وقفت متفرجة؟ أم الشركة المشغلة التي لم تلتزم بأي من وعودها؟ أم الوزارات الغائبة التي لم تُمارس أي رقابة جدية؟ الكل مسؤول، والكل يجب أن يُسائل.
لكننا لا نأتي اليوم فقط لنشير إلى مكامن الخلل، بل لنطرح طريقًا واضحًا للتغيير، لحماية المدينة واهلها من هذا الضرر القاتل صحياً وبيئياً واقتصادياً
وقد جئنا اليوم لنعلن صراحة ونتعهد امامكم وامام اهلنا،
وفي حال نلنا ثقة الناس ووصلنا إلى رئاسة البلدية، فإننا نلتزم بما يلي:
.1 فتح تحقيق بيئي ومالي شفاف في أداء المعمل منذ إنشائه وحتى اليوم، ومحاسبة كل من تسبب بهذا الضرر أو تستر عليه.
.2 وقف أي تمديد تلقائي للعقد مع الشركة المشغلة، وإعادة طرح التشغيل بشروط بيئية صارمة وشفافة.
3 إطلاق خطة شاملة لإدارة النفايات ترتكز على:
– الفرز من المصدر،
– دعم الجمعيات والمبادرات المحلية في التدوير،
– تطوير نقاط تجميع مؤقتة بعيدًا عن الأحياء السكنية.
.4 إشراك المجتمع المحلي من خلال لجنة بيئية أهلية تراقب وتشارك وتقرر.
.5 تنفيذ إجراءات طارئة للحد من التلوث مثل تركيب الفلاتر، معالجة العصارة، والمراقبة البيئية الدورية.
6 وإن ثبت أن هذا المعمل غير قابل للإصلاح، فسنبحث عن بديل مستدام وآمن فورًا ، بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين.
يا أهل صيدا،
هذه ليست معركة بيئية فقط، بل معركة على حقنا في مدينة نظيفة، كريمة، آمنة.
ونحن هنا لنقول: لا للصفقات، لا للتلويث، لا للسكوت. لا للتعدي على صحة الناس وكراماتهم!
نعم للمحاسبة، نعم للشفافية، نعم لصيدا اللي بتشبه أهلها. نعم لعودة رائحة زهر الليمون رمز المدينة وعنوان نظافتها.