“أونروا” في لبنان تعلن عن تجهيزها أماكن إيواء في حالة الطوارئ
أعلنت وكالة “أونروا” تجهيزها مراكز إيواء في أماكن مختلفة من لبنان لاستضافة النازحين في حالة الطوارئ. وقد تم تحديد مواقع هذه المراكز بناءً على انخفاض مخاطر تأثرها بالنزاع وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الناس، وتم تجهيزها الآن بمرافق مناسبة للصرف الصحي والنظافة.
وتشمل المراكز التي أعلنت عنها “أونروا”، مدرسة حولا في منطقة كفر دبا، إضافة لمدرسة المنصورة في القاسمية بمدينة صور، ومدرسة بيت جالا – بير زيت، صيدا، إضافة إلى مركز سبلين للتدريب حرم الجنوب، بمدينة صيدا.
وفي مخيم نهر البارد شمالي لبنان، مدرسة بتير، ومدرسة جبل طابور، ومدرسة عمقا، ومدرسة مزار ومجدو، ومدرسة المنارة، ومركز سبلين للتدريب في حرم الشمال، ومدرستا طوباس وغزة، إضافة لمدرسة الجرمق، بمنطقة سعد نايل، في البقاع اللبناني.
جاء ذلك خلال مشاركة مديرة شؤون “أونروا” في لبنان، دوروثي كلاوس، في الاجتماع الذي عُقد برعاية وزارة البيئة ووحدة إدارة مخاطر الكوارث، إلى جانب شركاء في المجال الإنساني من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وممثلين عن حكومة لبنان.
وأشارت “أونروا” إلى أنّ هذا الاجتماع هو الأحدث بين الأمم المتحدة وحكومة لبنان لتنسيق الجهوزية والاستجابة للطوارئ، وركزت النقاشات على الجهوزية والاستجابة الإنسانية، وشملت مواضيع مثل المأوى، والغذاء، والمياه، والوقود، والجانب الصحي.
وتتضمن تدابير الجهوزية التي اعتمدتها الوكالة التخزين المسبق للمواد الطبية والغذائية والوقود، بالإضافة إلى توفير الأدوية المزمنة للمرضى مسبقًا. وتعمل “أونروا” على تحديد شركاء دعم أساسيين لكل مركز من مراكز الإيواء لتعزيز توفير الخدمات عند الحاجة.
وفي إطار أنشطتها للجهوزية والاستجابة للطوارئ، نظمت “أونروا” يوم أمس ورشة عمل داخلية في بيروت حول الجهوزية للطوارئ.
وشارك في الورشة موظفون من مختلف أنحاء لبنان تطوعوا للعمل في إدارة مراكز الإيواء، وأشرفت على النشاط مديرة شؤون الأونروا في لبنان، كما شارك فيه رؤساء المناطق في الأونروا ومديرو خدمات المخيمات والمجتمع المحلي.
وفي تعليقها على الموضوع، قالت المديرة كلاوس: “الهدف من هذا النشاط هو مراجعة خطط الاستجابة للطوارئ، وتعزيز المبادئ الإنسانية، وضمان فهم الموظفين لمهامهم وجهوزيتهم لأي حالة طوارئ محتملة”. وأضافت: “ستساعدنا هذه الجهود في دعم وحماية اللاجئين بشكل أفضل وضمان سلامتهم وعافيتهم خلال حالات الأزمات الإنسانية”.
وتأتي هذه التطورات، في ظل احتمال أن تشهد الجبهة اللبنانية مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي” تصعيداً محتملاً يصل إلى مستوى عدوان شامل على لبنان، بالتزامن مع تصعيد حربي على جبهة جنوب لبنان بين كيان الاحتلال و ” حزب الله” واحتمالات اندلاع حرب في ظل ترقب الأحداث بعد تصعيد كيان الاحتلال باستهداف قادة لبنانيين وفلسطينيين.