الأونروا تلتقي مؤسسات محلية ومنظمات دولية غير حكومية حول الجهوزية والاستعداد للطوارئ وتنسيق الجهود
في اطار التزامها بالجهوزية والاستجابة للطوارىء، عقدت الأونروا اجتماعًا مع ممثلين عن مؤسسات محلية ومنظمات دولية غير حكومية تعمل في المخيمات والتجمعات الفلسطينية. وذلك بمشاركة ممثل عن سفارة فلسطين في لبنان سرحان سرحان.
وركز الاجتماع على تعزيز استراتيجيات الجهوزية والاستجابة خلال الساعات الـ 72 الأولى الحرجة من حالة الطوارئ ان حصلت، وتحديد الأولويات البرامجية، وتعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة الإنسانية الرئيسية لضمان استجابة موحدة منسقة وفعالة.
شكرت مديرة شؤون الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية غير الحكومية على تفانيها ودعمها المستمر، والذي تجلى بوضوح خلال أزمة عين الحلوة الصيف الماضي.
وأطلعت كلاوس الماركين على خطة الوكالة الانسانية للجهوزية، موضحةً تحديد وتجهيز 11 “مركز ايواء للطوارىء” في مناطق مختلفة في البلد والتحضير المسبق للمواد الطبية والغذائية والوقود لتوفير الدعم للباحثين عن مكان يحتمون فيه في حالة التصعيد.
وفيما تحدث الدكتور سرحان عن الجهود التي تقوم بها السفارة الفلسطينية واللجان الشعبية، وأعرب عن دعمه القوي للأونروا ومبادراتها في هذا الوقت الحرج. عبر ممثلو المؤسسات المحلية عن عدد من الهواجس الملحة، بما في ذلك المخاوف من استهداف مراكز الايواء في لبنان على غرار ما حدث في غزة، وعدم تجهيز مراكز ايواء في بيروت، والتحديات المتعلقة بنقل النازحين من هذه المنطقة.
وأعرب ممثلو المؤسسات المحلية عن مخاوفهم التي تتعلق بتوفير الخدمات اللوجستية للنازحين، واحتياجات المرضى وكبار السن أثناء النزاعات، وأهمية تعزيز قدرة فرق الطوارئ التابعة للمؤسسات المحلية، والتعامل مع المصابين، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وضرورة وجود خطة طوارئ موحدة، ودعم الباحثين عن مكان للنزوح اليه خارج مراكز الايواء.
وأعادت المديرة كلاوس التأكيد على أن الأونروا في لبنان تعمل بشكل نشط مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء وحكومة لبنان، لتخطيط وتنسيق أنشطة الجهوزية للطوارئ والاستجابة لها. وقالت أن الوكالة تتعاون مع جميع المعنيين، بما في ذلك اليونيفيل، لحماية مراكز الايواء باعتبارها منشآت تابعة للأمم المتحدة، وقالت: “تلعب هذه المراكز دورا حيوياً في توفير المأوى للأشخاص الذين يبحثون عن مكان آمن يحتمون فيه من النزاع المسلح. وفي هذا السياق، فإن احترام المبادئ الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع هو شرط أساسي لحماية منشآتنا”.
وأوضحت المديرة كلاوس أن الأونروا تبحث بنشاط في الخيارات الممكنة لتحديد أماكن إيواء في بيروت لتوفير مكان للفلسطينيين الذين قد ينزحون من المنطقة للاحتماء فيه. وأشارت إلى ان الوكالة ستوضح قريبًا بشأن المواقع المتاحة التي وفرتها حكومة لبنان للأونروا في منطقة بئر حسن كجزء من الجهد المشترك لمساعدة السكان المتضررين.
وسلطت المديرة كلاوس الضوء على جهود الأونروا لمعالجة احتياجات الفئات المحتاجة، بما في ذلك المرضى المصابون بأمراض غير معدية وكبار السن، من خلال تدابير الجهوزية مثل توفير الأدوية المزمنة للمرضى مسبقًا. وأشارت الدكتورة كلاوس إلى أن الأونروا ستتواصل مع المجلس النرويجي للاجئين للبحث في أي دعم ممكن تقديمه لبناء قدرات فرق عمل المؤسسات المحلية.
وقالت دوروثي كلاوس: “التنسيق مع شركائنا أمر ضروري لضمان استعدادنا جميعًا للاستجابة بفعالية لأي حالة طوارئ. تلتزم الأونروا بتحسين استجابتنا الجماعية لتوفير الدعم في الوقت المناسب وبشكل فعال عندما تحصل الأزمات.”