“لازاريني”: نقص التمويل يعيق إعادة تأهيل المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” “فيليب لازاريني” خلال مقابلة مع قناة “الحدث” الفضائية، أن نقص التمويل يمثل التحدي الأكبر أمام جهود إعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا.

وأوضح “لازاريني” أن العديد من منشآت الوكالة في المخيمات الفلسطينية بلبنان تعاني من تهالك كبير بسبب نقص التمويل، ما يحدّ من قدرة الوكالة على تحسين الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطنيين.

وذكّر أن هذه المشكلة تتفاقم في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية التي يمر بها لبنان، والتي أثرت بشكل كبير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون من عزلة طويلة الأمد عن النسيج الاقتصادي اللبناني.

وشدد على أهمية تعزيز الشمولية الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبارها خطوة ضرورية لتحسين أوضاعهم المعيشية.

أما في سوريا، فأشار المفوض العام إلى حجم الدمار الذي لحق بالمخيمات نتيجة “الصراع”، لا سيما مخيم اليرموك الذي كان يعد من أكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق، وأضاف: “في الأيام الماضية، شهدنا عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى المخيم، ما يبرز الحاجة المُلحّة لإعادة بناء البنية التحتية وتأهيل المرافق الأساسية مثل المدارس والمستشفيات، لتمكين السكان من الاستفادة من الخدمات الحيوية مرة أخرى”.

وأكد أن “أونروا” تواصل تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية وشبكات الحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مشيرًا إلى وجود حوالي 500 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون هناك، بعضهم نزح عن المخيمات بسبب الحرب.

وفي سياق التمويل، أشار المفوض العام إلى أن الوكالة لا تملك حالياً الموارد الكافية لإعادة بناء مخيم اليرموك بالكامل، لكنها تركز على استعادة وتشغيل مدارسها ومراكزها الصحية لتقديم الخدمات الضرورية للسكان العائدين.

ودعا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.

وختم المفوض العام بتأكيد التزام “أونروا” بمواصلة جهودها لضمان تقديم خدماتها الأساسية رغم التحديات المالية الكبيرة التي تواجهها، مشدداً على أهمية توفير حلول دائمة تضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في كل من لبنان وسوريا.