أهالي مخيم نهر البارد يشيعون الشهيد إضاء السبعين

الخميس 30 يناير 2025

شيّع مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، اليوم الخميس 30 كانون الثاني/ يناير الشهيد إضاء محمد السبعين (جيفارا) والذي ارتقى خلال التصدي للعدوان “الإسرائيلي” على لبنان قبل شهرين، حيث عُثر على جثمانه يوم أمس بعدما كان في عداد المفقودين.

ووسط حالى الحداد وإقفال المدارس، استقبل أهالي المخيم جثمان الشهيد برش الأرز والورود والزغاريد، مردّدين الهتافات الداعمة للمقاومة كسبيل لتحرير فلسطين، والتحام مصير الفلسطينيين في الشتات مع أهلهم في الداخل، وشيّعوه إلى منزل ذويه ليلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة.

ومن ثم بدأت مراسم التشييع بعد صلاة العصر في مسجد القدس داخل المخيم، وانطلق المشيّعون حاملين جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير في المقبرة القديمة للمخيم، حيث وُوري الثرى وسط أجواء مشحونة بالمشاعر الحزن.

وقال عضو قيادة لبنان في الجبهة الشعبية أبو ماهر غنومي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين خلال التشييع: “اليوم يودع مخيم نهر البارد و الجبهة الشعبية الشهيد إضاء محمد السبعين (جيفارا) الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس اسناداً للمقاومة في غزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه”.

وأضاف: إن الشهيد إضاء أصر أن يكون في مقدمة الصفوف على الحدود اللبنانية الفلسطينية خلال الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على لبنان وشارك في المعارك البرية ضد جيش الاحتلال “فمثّل حالة البطولة والإصرار التي ينشدها كل فلسطيني والتضحية بروحه من أجل العودة إلى قريته في فلسطين قرية عرب الزبيد”.

وعبّر عنومي بأن الشهيد إضاء والشهداء الشبان من المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا يشكلون قدورة ومثالاً لجيل عشق فلسطين كوطن عاش فيهم رغن أنهم لم يعيشوا فيها.

وأوضح أنه بارتقاء إضاء السبعين فإن الجبهة الشعبية تودع شهيدها الرابع من مخيم نهر البارد في إطار معركة طوفان الاقصى والثامن من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى من المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيراً إلى أن الشهيد إضاء هو الشهيد السادس من مخيم نهر البارد منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ولد الشهيد إضاء محمد السبعين في مخيم نهر البارد عام 1996، وهو متزوج ولديه طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها العام ونصف العام، وكان يعمل في العديد من الأعمال، كان آخرها الدهان.

مخيم نهر البارد تشييع 30-1-.jpeg

وبارتقائه يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في مخيم نهر البارد خلال الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على لبنان إلى ستة، بينهم إضاء ورواد كريَم وأعلن عن ارتقائهما هذا الأسبوع، بالإضافة إلى الشهداء نضال عبد العال، وعبد الرحمن عبد العال، وعماد عودة، الذين استُشهدوا في عملية اغتيال نفّذها الاحتلال “الإسرائيلي” في العاصمة اللبنانية بيروت، في أيلول / سبتمبر الماضي، والشهيد محمد الرنتيسي أبو علي، أحد أبناء حركة الجهاد الإسلامي، الذي ارتقى خلال مشاركته في التصدي لعدوان الاحتلال جنوبي لبنان في آذار / مارس الماضي.

والجدير بالذكر، أن عدداً من الشبان الفلسطينيين في لبنان المنضوين في الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية لا يزالون في عداد المفقودين، بعد مشاركتهم في معارك ضد الاحتلال “الإسرائيلي” جنوبي لبنان خلال تصاعد الحرب “الإسرائيلية” منذ 23 أيلول/ سبتمبر إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى