الجبهة الديمقراطية تلتقي النائب في البرلمان اللبناني الدكتور الياس جرادة

حريصون على تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية وترسيخها على قواعد متينة تحفظ مصلحة الشعبين الشقيقين

محمد دهشة

زار وفد قيادي من الجبهة الديمقرطية لتحرير فلسطين في لبنان النائب في البرلمان اللبناني الدكتور الياس جرادة في مكتبه بمدينة بيروت، وضم الوفد مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد وعضو المكتب السياسي خالدات حسين، عضو اللجنة المركزية محمد لحسين، وبحث الوفد مع النائب جرادة تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وقضايا وهموم اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.

وتوجه الوفد بالتحية للشعب اللبناني الذي وقف على الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وقدم التضحيات الكبرى اسناداً ودعماً للقضية الفلسطينية مجسداً عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.وهنأ الشعب اللبناني بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية متمنياً أن تفتح هذه الخطوة الهامة آفاق التعافي ويتمكن لبنان من تجاوز كل التحديات والانتقال لمرحلة جديدة يسودها الاستقرار والنهوض والتقدم، وحيا الوفد أبناء الجنوب المقاوم الذين جسدوا بمواكب العودة الى قراهم وبلداتهم وحقولهم عنوان ومشهدية الكرامة والعزيمة وأكدوا بدماء شهدائهم وجرحاهم تمسكهم بالارض والإصرار على تحريرها مهما غلت التضحيات.

وناقش الوفد مع النائب جرادة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والظروف الانسانية والمعيشية التي يعانونها بسبب تخفيض خدمات الاونروا والتي أدت الى نتائج سلبية كبرى على مستوى حالة الافقار المتزايدة لدى جميع العائلات الفلسطينية في ظل استمرار الحرمان من الحقوق الانسانية من قبل الدولة اللبنانية .

ودعا الوفد لفتح حوار رسمي لبناني فلسطيني وتنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أساس سلمية ومتينة ومعالجة ملف العلاقات المشتركة كرزمة واحدة على أسس قانونية وسياسية واجتماعية وتطوير صيغ التنسيق وصياغة استراتيجية عمل مشتركة في مواجهة المخاطر والمخططات التي تستهدف الشعبين الشقيقين ،وضرورة التقدم بخطوات عملية من قبل البرلمان اللبناني تضع حدا لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين من خلال اقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية . وشدد الوفد على احترام الشعب الفلسطيني لسيادة وامن واستقرار لبنان وحفظ أمن المخيمات وحسن علاقتها بالجوار .

كما ناقش الوفد تطورات الاوضاع في الأراضي الفلسطينية وتصعيد الاحتلال عدوانه وجرائمه في الضفة في محاولة للتعويض عن هزيمته في غزة وسعيه للقضاء على المقاومة العصية على الانكسار ،وأكد بأن مواجهة المشروع الصهيوني الامريكي في الضم والتهجير يتطلب استجماع عناصر القوة التي يختزنها شعبنا واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ورسم استراتيجية وطنية كفاحية موحدة لمجابهة المؤامرات والمشاريع التي تحاك لتصفية حقوقنا وقضيتنا الوطنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى