صيدا تجدد وفاءها لرفيق الحريري في ذكراه العشرين
عشرات الحافلات أقلّت المشاركين من المدينة إلى وسط بيروت

محمد دهشة
14-2-2025
لم تُخفّف السنوات العشرون التي مضت على استشهاد الرئيس رفيق الحريري من حضوره الراسخ في وجدان صيدا، بل جاءت ذكرى هذا العام لتؤكد أن نهجه باقٍ في القلوب، وأن جذوة مسيرته لا تنطفئ. زخم المشاركة في الذكرى العشرين لاغتياله كان لافتًا، حيث توجهت عشرات الحافلات منذ الصباح الباكر، تقلّ مناصري تيار المستقبل والمؤيدين لنهج الرئيس الشهيد من مختلف أحياء المدينة ومناطق الجنوب إلى وسط بيروت، تحت شعار التيار لهذا العام: “بالعشرين ع ساحتنا راجعين”.
رحلة الوفاء نحو الضريح
منذ ساعات الصباح، انطلقت الحافلات من سيروب، الفيلات، التعمير التحتاني، مدينة العمال، صيدا القديمة، عبرا، قرية السلام، كفرجرة، مكسر العبد، حي الزهور، سهل الصباغ، القياعة، الهلالية، الغازية، إضافة إلى ثانوية رفيق الحريري ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، وصولًا إلى نقطة التجمع الرئيسية في موقف العلايلي وسط المدينة. هناك، انضمت إليها حافلات قادمة من الزهراني، مدينة وقرى صور، العرقوب، ومناطق جنوبية أخرى، ليبدأ بعدها الزحف نحو ضريح الرئيس الشهيد في ساحة الشهداء.
جماهير حاشدة ترفع صوره وأعلام المستقبل
كبارًا وصغارًا، نساءً ورجالًا، شبابًا وشابات، تجمعهم وجهة واحدة هي الضريح، وهدف واحد هو لقاء حامل أمانة المسيرة، الرئيس سعد الحريري، حيث علت الأعلام اللبنانية ورايات “المستقبل”، وترددت الأناشيد والأغاني الخاصة بالمناسبة، في مشهد جسّد مدى ارتباط الجمهور بنهج الحريري.
تيار المستقبل: صيدا تفي بالعهد
أكد منسق عام تيار المستقبل في صيدا، الأستاذ مازن حشيشو، أن المدينة كما في كل عام، تجدد وفاءها للرئيس الشهيد وتؤكد دعمها للرئيس سعد الحريري في استكمال المسيرة، مشيرًا إلى أن الذكرى هذا العام تحمل أهمية خاصة، نظرًا للمواقف التي سيطلقها الحريري أمام الضريح، والتي يترقبها جمهور “المستقبل” وكل محبي نهج الرئيس الشهيد.
وبعيد العاشرة والنصف صباحًا، انطلقت الحافلات من صيدا نحو بيروت، في مسيرة وفاء لا تزال تحفظها المدينة عامًا بعد عام.