المفتي سوسان يرعى افتتاح مسجد سيدنا إبراهيم الذي شيده عكاوي والعزي

عشية حلول شهر رمضان المبارك، رعى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان افتتاح مسجد سيدنا إبراهيم، الذي تم تشييده على نفقة الأخوين طارق سامي عكاوي وغسان نزيه العزي، في منطقة مشاريع الهبة – الهمشري في المية ومية، وذلك خلال صلاة الجمعة اليوم، في 28 شباط 2025.
شهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا ودينيًا واسعًا، بالاضافة إلى ممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وحشد من الشخصيات، ورجال الأعمال، والعلماء، ورجال الدين، فضلًا عن أبناء المنطقة والمخيمات الفلسطينية، وعائلتي عكاوي والعزي، فضلا عن مجموعة كبيرة من أصدقاء الأخوين عكاوي والعزي، إضافة إلى أفراد العائلتين.
المفتي سليم سوسان
وأمّ المفتي سوسان صلاة الجمعة وألقى خطبة تناول فيها فضائل بناء المساجد في الإسلام، وأهمية تربية الأجيال الصاعدة على حفظ القرآن، لا سيما في شهر رمضان المبارك.
وقال المفتي سوسان هذا المسجد خير للمنطقة وصيدا، ونحن فخورون بهذا العمل، فمن يعمر مساجد الله هم المؤمنون به، المقيمون للصلاة، المؤتون الزكاة، الذين لا يخشون إلا الله. الشكر للأخوين غسان العزي وطارق عكاوي على هذا العمل المبارك، وكل الشكر لله تعالى، وللمهندسين والعاملين، ولكل من ساهم في تشييد هذا المسجد، فهو بيت من بيوت الله، لا لون له، مفتوحٌ للراكعين والساجدين والمسبّحين.”
وأضاف: “في هذا المكان، يجتمع الجميع، الغني والفقير، الأمير والغفير، الصغير والكبير، ليتساووا أمام الله، حيث لا فرق بين أحد إلا بالتقوى. فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتدعو إلى طلب الرحمة والمغفرة.”
وتطرق المفتي سوسان إلى القضايا الوطنية، موجهًا تحية إلى الشهداء في فلسطين ولبنان، قائلًا ندعو بالشفاء للجرحى، ونسأل الله أن تتحقق السيادة والحرية والكرامة للوطن، ولكل اللبنانيين، في وحدةٍ جامعةٍ تسودها العدالة والعزة والكرامة.”
كما دعا إلى التكافل والتكامل الاجتماعي والإنساني خلال شهر رمضان، قائلًا: رمضان يُعلِّمنا أن ينظر الغني إلى الفقير فيعطيه بلا منّة، وأن يعطف الكبير على الصغير بلا رياءٍ أو تشهير. لا نريد أن نرى أرملةً أو يتيمًا أو مسكينًا يتسوّل أو يجوع. رمضان يقول: أفطِرْ صائمًا، أطعمْ جائعًا، اكْسُ يتيماً، واحفظْ كرامةَ أرملةٍ في بيتها… ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.”
الحاج طارق عكاوي
بدوره، تحدث الحاج طارق عكاوي بإسمه وباسم غسان العزي، قائلًا: “نسأل الله أن يتقبل عملنا هذا، وأن يكون افتتاح المسجد فاتحة خير وبركة وازدهار لهذه المنطقة. نشكر المفتي سوسان الذي رعى الافتتاح وواكبنا منذ شراء الأرض وحتى بناء المسجد، ولم يدّخر جهدًا أو مساعدة.”
وأضاف: كما نشكر المهندسين والمقاولين وجميع العمال الذين ساهموا في إنجاز هذا الصرح، وخاصةً المهندس فادي الأفندي الذي صمّم المسجد بهذه الحلّة المعمارية الرائعة، والأستاذ علي شحادة الذي سهر على تنفيذه، وكل فريق العمل، الذي كان يصل الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع.”
وختم “ما قدمناه أنا وأخي غسان العزي، هو في ميزان أعمال والدينا، سامي عكاوي (أبو طارق)، ووالدتنا زهرة أحمد طه الأسدي (أم طارق)، ووالد أخي غسان الحاج نزيه العزي (أبو حسن)، ووالدته، حفظهم الله جميعًا. لقد أنجزنا المرحلة الأولى، وهي البناء، وعلينا الآن أن ننجز المرحلة الثانية، وهي إعمار المسجد بالصلاة والقيام والدعاء، وجعله منبرًا دعويًا وثقافيًا واجتماعيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا، يجمع أهل المنطقة ويوحد الصفوف.”